اظهر استطلاع للرأي نشر الثلاثاء ان غالبية كبرى من الاسرائيليين تعتبر ان ما دفع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين الى شق حزب العمل هو انقاذ منصبه في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليمينية.
وردا على سؤال "ما هو بحسب رأيكم السبب الرئيسي الذي دفع باراك الى شق الحزب العمالي؟" قال 82% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انه اتخذ هذه المبادرة للاحتفاظ بحقيبة الدفاع فيما قال 11% فقط انه قام بذلك من اجل "صالح الدولة".
واعلن باراك الاثنين عن انشاء تنظيم وسطي جديد، حزب الاستقلال.
وهذه المناورة المفاجئة الهادفة الى استباق اجتماع للهيئات القيادية في الحزب التي تهدد بالانسحاب من الحكومة اذا لم يتم احراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، ادت على الفور الى استقالة ثلاثة وزراء عماليين من الحكومة رفضوا ان يتبعوا خطى باراك.
واستهجن المعلقون مناورة باراك.
وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار "فرار" وزير الدفاع، قائلة ان "حزب العمل الذي انشأ دولة اسرائيل وسيطر عليها لعقود يبدو اليوم مثل منطقة منكوبة".
من جهتها وصفت معاريف (وسط-يمين) باراك بانه "رمز حي للفشل" مشيرة الى ان مناورته تعتبر "عملية تصفية" لحزب العمل.
ولدى اليسار، اعتبر كاتب الافتتاحية جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" (يسار) ان "مخربا يتولى حقيبة الدفاع"، واضاف "مثل فيروس معلوماتية، تسلل باراك على مدى 15 عاما الى اليسار الاسرائيلي وبدأ بتدميره من الداخل".
