عريقات: معنيون بالعودة للمفاوضات بعد أن توقف إسرائيل الاستيطان

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2010 - 08:02 GMT
عباس طالب بوقف شامل للاستيطان بما يشمل القدس المحتلة
عباس طالب بوقف شامل للاستيطان بما يشمل القدس المحتلة

اكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع اسرائيل الدكتور صائب عريقات ان الفلسطينيين معنيون بالعودة الى طاولة المفاوضات مع الاخيرة بعد ان تلتزم بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

واشار عريقات الى ان " الرئيس محمود عباس التقي مساء امس الثلاثاء القنصل الاميركي العام في القدس والذي نقل اليه رسائل من الادارة الامريكية اكدت فيها انها لا تبحث مع اسرائيل عن اي صيغ تطرح لاستئناف المفاوضات مثل الاعتراف بيهوديتها مقابل تجميد الاستيطان ".

وابلغ المسؤول الفلسطيني اذاعة ( صوت فلسطين ) صباح اليوم " ان الرئيس عباس طلب من الامريكيين العمل على الزام اسرائيل بوقف الاستيطان حتى يمكن استئناف المفاوضات المباشرة معها".

وشدد على "ان الرئيس عباس طالب بوقف شامل للاستيطان بما يشمل القدس المحتلة وهو الامر الذي يتوجب على الادارة الامريكية العمل على انجازه بما يسمح باستئناف المفاوضات باسرع وقت ممكن".

واعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الكنيست يوم الاثنين الماضي استعداده البحث مع وزرائه في تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لفترة اخرى شرط اعتراف الفلسطينيين ب "يهودية الدولة" وهو الامر الذي رفضه هؤلاء جملة وتفصيلا.

ووضعت بعض الصحف الاسرائيلية اعلان نتانياهو هذا والذي تردد ان بعض الوزراء غير راضين عنه في خانة المناورة التي تهدف الى تحميل الفلسطينيين مسؤولية فشل المفاوضات المجمدة بسبب الاستيطان.

وحتى الان فقد فشلت حكومة نتانياهو في اتصالاتها الجارية مع الامريكيين في وضع صيغة توفيقية تسمح باحياء المفاوضات والتي كان اخرها اشتراط الاعتراف بيهودية اسرائيل مقابل تجميد الاستيطان وهو الامر الذي سبق للفلسطينيين رفضه في الماضي.

وعلى نفس الصعيد شدد عريقات في تصريحاته على " ان الكرة الان ليست في الملعب الفلسطيني ولن تكون كذلك ونحن لسنا الطرف الذي عطل المفاوضات وحرفها عن مسارها ويدفع باتجاه انهيارها ".

وكان عريقات يعلق على الدعوة التي وجهتها الولايات المتحدة امس للفلسطينيين والتي شجعتهم فيها على التقدم باقتراح مضاد لاقتراح تقدم به الاثنين الماضي نتانياهو ويقضي بتمديد تجميد الاستيطان مقابل الاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي".

وجاءت هذه الدعوة على لسان المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي الذي اكد في مؤتمر صحفي "ان من المهم ان يواصل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي البحث في الشروط التي تتيح استمرار المفاوضات المباشرة".

وحمل عريقات اسرائيل المسؤولية عن فشل المفاوضات مشيرا الى " انها عندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاخير ولذلك فهي تتحمل مسؤولية الفشل".

وشدد على " ان العالم اجمع يجمع على هذا الامر بضرورة تجميد الاستيطان وقد اقترحنا على الادارة الامريكية قبل نهاية فترة تجميد الاستيطان في 26 من سبتمبر الماضي الزام اسرائيل بالاستمرار في التجميد حتى تعطي عملية السلام ما تستحق ".

على نفس الصعيد اكد المسؤول الفلسطيني " ان الولايات المتحدة ابلغت السلطة الفلسطيني انه لا توجد صفقات سياسية مع اسرائيل والتي زعمت انها تلقت دعما امريكيا بالموافقة على غور الاردن في اطار اي اتفاق مع اسرائيل ".

وذكر " ان اتصالات واستفسارات وجهت للامريكيين بشأن ما تردده اسرائيل بشأن وجود صفقات بينهما بشأن عدم تطبيق القانون الدولي على قضية الاستيطان غير ان هؤلاء قالوا لنا انه لا توجد مثل هذه الامور كما انها لم تناقش بين الطرفين ".

ويتمسك الفلسطينيون بموقفهم الذي يشدد على وجوب وقف اسرائيل للاستيطان في الضفة الغربية التي يريدونها جزءا من دولتهم المستقلة وكذلك في مدينة القدس التي يأملون ان تصبح عامة لهذه الدولة قبل العودة للمفاوضات مع الاخيرة .

وتوقفت هذه المفاوضات نهاية سبتمبر الماضي بعد اقل من شهر على بدءها في اعقاب الانتهاء من تنفيذ قرار للحكومة الاسرائيلية بتجميد عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية والذي استمر عشرة اشهر.