ندد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الأربعاء بدعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لالغاء اتفاق المصالحة بين حركتي (فتح) و(حماس) معتبرا ان "هذا تدخل سافر في الشأن الداخلي الفلسطيني".
واكد عبد ربه "ان هذا الامر يأتي في اطار الحملة التي يشنها نتنياهو ضد الفلسطينيين بما في ذلك العمل على تضخيمها والمبالغة فيها من اجل ابعاد الانظار عن الموضوع الرئيسي وهو انهاء الاحتلال والتأييد الدولي للدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان الكل بات يعرف ان نتنياهو يقوم بكل هذه الالاعيب السياسية لاغراضه الخاصة وللتغطية على سياسته بابعاد الانظار عن مخاطرها".
واكد "ان هذه الالاعيب سنتعود عليها وقد اعتاد العالم ان تصدر عن نتنياهو" مشيرا الى "ان موقف فرنسا تجاه السلام ايجابي وقد حققت باريس مكاسب كبيرة في الاونة الاخيرة بوقوفها الى جانب شعوب المنطقة وحرصها على قواعد القانون الدولي".
ويزور نتنياهو الأربعاء العاصمة البريطانية لندن في اطار مسعى يبذله لاقناع دول الغرب بعدم قبول اتفاق المصالحة الفلسطينية "والذي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية بالاحرف الاولى يوم امس في القاهرة برعاية مصر.
وسوف يجتمع نتنياهو الأربعاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لاقناعه كذلك بعدم الاعتراف بدولة فلسطين قبل ان يتوجه في زيارة رسمية اخرى للعاصمة الفرنسية باريس حيث يبحث الموضوع ذاته مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ورأى عبد ربه "ان موقف فرنسا الذي المح الى امكانية الاعتراف بدولة فلسطينية يجعلها تكسب الاحترام الشديد في المنطقة وعلى المستوى العالمي" معبرا عن اعتقاده "انه لا يمكن لاحد في لندن او باريس ان يستمع الى نتنياهو".
وتوقع ان يسمع نتنياهو من المسؤولين في فرنسا وبريطانيا "ما يتوجب عليه هو ان يقوم به من خطوات ينهي فيها سياسة الاستيطان بدلا من الطلب الى الفلسطينيين بالغاء اتفاق المصالحة الوطنية وينهي نهجه بالتصميم على خلق وقائع تمنع تحقيق تسوية سياسية".
ودعا عبد ربه رئيس الحكومة الاسرائيلية "بالعمل على تنفيذ خطوات ليصدق العالم نواياه وما يعلن عنه" مشيرا الى "ان هذا الامر غير مطلوب من الشعب الفلسطيني وقيادته الخاضعين للاحتلال ولابشع اجراءته".
واستبق نتنياهو امس جولته الخارجية بدعوة عباس الى الغاء اتفاق المصالحة مع حركة (حماس) فورا قائلا "ان هذا الاتفاق بمثابة ضربة قاسية لعملية السلام".
في سياق متصل عبر عبد ربه عن امله "في ان يشكل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بداية لمرحلة جديدة من العلاقات الوطنية والتي نأمل ان يدخل حيز التنفيذ لندخل خلال الفترة القادمة في تطبيق الخطوات التي تم الاتفاق عليها.
ورأى "ان الشعب الفلسطيني لا يقبل ان يواجه الاحباط مرة اخرى وان يتم ادخال قضيته الوطنية في دهاليز المساومات في البحث عن المكاسب الفئوية والحزبية الضيقة.
على نفس الصعيد اكد عبد ربه "ان المكالمة الهاتفية التي اجرتها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الليلة الماضية مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض جاءت لمعالجة موضوع قيام اسرائيل بالتجميد او بالسطو على الاموال الفلسطينية.
واشار الى "انها تناولت كذلك الجهود التي بذلت من قبل الدكتور فياض مع مختلف الجهات الدولية لوقف هذه الاجراءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.