عرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس على حركة «حماس» قبول إجراء انتخابات عامة بدلا من التوقيع على ورقة المصالحة المصرية التي رفضتها الحركة.
وقال عباس أمس في لقاء مع ممثلي مخيمات اللاجئين: «قلنا أكثر من مرة ليذهبوا ويوقعوا على الوثيقة المصرية، لكن أنا اليوم أقول لا نريد التوقيع وتفضلوا لنذهب إلى الانتخابات». وأردف: «ألم تأتوا بالانتخابات، لذلك يجب أن نحتكم إلى صندوق الاقتراع، أنا مثلكم جئت بالانتخابات، وانتم جئتم بالانتخابات، وبالتالي كيف نحسم هذا الصراع وهذا الخلاف والمشكلة». وأضاف إن «الانقسام الوطني عار علينا». وطمأن عباس اللاجئين بأنهم سيكونون «جزءا من الحل السياسي وجزءا من الاستفتاء على الحل السياسي في حال حصوله» بقوله: «إذا توصلنا إلى اتفاق سلام سنأخذ رأي الشعب، فإذا وافق يتم الاتفاق، وإذا لم يوافق تنتهي السلطة وينتهي كل شيء». وأفاد: «كل الفلسطينيين سيشاركون في الاستفتاء باستثناء أولئك الذين يعيشون في دول ترفض مشاركتهم في مثل هذا استفتاء»، مؤكدا انه «رفض عروضا للحل السياسي لأنها طلبت تأجيل قضيتي اللاجئين والقدس». ووصف عباس اللاجئين بأنهم «يشكلون الدرع الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني»، مؤكدا انه «مصمم على اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف الاستيطان بعد فشل المفاوضات»، ومجددا التأكيد على انه «لن يقبل بأي حل يقل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها».