عباس يحذر من سحب هويات نواب حماس المقدسيين

تاريخ النشر: 24 يونيو 2010 - 09:54 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قرار اسرائيل سحب هويات نواب من حماس المقدسيين، ووصفه بانه "في منتهى الخطورة".

وقال عباس في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في رام الله مع المستشار النمساوي فيرنير فايمان الذي يزور الضفة الغربية ان "قرار الحكومة الاسرائيلية سحب هويات بعض ابناء القدس وطردهم من ارضهم هو سابقة في منتهى الخطورة، وان القيادة الفلسطينية لن تقبل ولن تسمح به لانه خط احمر".

واضاف "ان يتم طرد ابناء القدس من بيوتهم وتسحب هوياتهم، فهذا امر لا يمكن ان يتحمله انسان (...) ونحن نعلن هنا أن هذه العقبات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ستكون أهم عقبات في طريق عملية السلام".

وامرت المحكمة العليا في اسرائيل في 21 الجاري بابقاء ثلاثة نواب ووزير سابق من حماس خارج حدود القدس الى حين النظر في قرار وزارة الداخلية الاسرائيلية بابعادهم عن المدينة.

والاربعة المهددون بالابعاد هم الوزير السابق لشؤون القدس خالد ابو عرفة وثلاثة من اعضاء المجلس التشريعي من كتلة الاصلاح والتغيير (حماس) هم احمد محمد عطون ومحمد طوطح ومحمد ابو طير".

واكد عباس ان "الحصار المفروض على قطاع غزة يجب ان يرفع ويجب ان تفتح المعابر للمواد الانسانية ولاحتياجات ابناء القطاع من مواد البناء لاعادة بناء البيوت التي هدمت اثناء العدوان الاسرائيلي على غزة وهي اكثر من 25 الف بيت".

وشدد على ان "القيادة الفلسطينية مصممة على ان التحقيق الدولي يجب ان يأخذ مجراه ليعرف العالم ما الذي حصل ولماذا حصل الاعتداء على بواخر الحرية التي كانت تنقل البضائع وتنقل اناسا عاديين امنين يحملون هذه البضائع لاهل قطاع غزة"، وذلك في اشارة الى الهجوم الذي تعرض له اسطول الحرية في 31 ايار/مايو الفائت من جانب البحرية الاسرائيلية ما ادى الى مقتل تسعة ناشطين اتراك.

وعلى الاثر، اعلنت الدولة العبرية تخفيف الحصار المستمر على قطاع غزة منذ نحو اربعة اعوام.

الى ذلك، جدد عباس التزامه حل الدولتين وقال "نحن مع حل شامل ومع اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل بامن واستقرار اي نحن مع حل الدولتين"، مطالبا الحكومة الإسرائيلية "بالإسراع في الوصول الى هذا الحل حتى تتمكن منطقة الشرق الاوسط من ان تعيش بامن وسلام واستقرار".

من جهته، اعتبر المستشار النمساوي ان "الحوار هو الطريق الوحيد والصحيح الذي يجب على الشركاء والجيران انتهاجه"، مؤكدا ان "الاتحاد الاوروبي ينظر دائما الى الحصار المفروض على غزة في شكل سلبي ونامل بان تتحسن احوال الفلسطينيين".

وقال "نود ان يكون هناك حل سلمي وفي الوقت نفسه نود ان يكون هناك التزام بحقوق الانسان في غزة".

واذ اشاد المستشار النمساوي "بالتقدم الاقتصادي الحاصل في الاراضي الفلسطينية لانه من الجوانب الاساسية في الحياة الفلسطينية"، اكد "اننا (...) معنيون جدا بالمحادثات السلمية".