إستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس المقدسيين الأربعة المسؤولين في "حماس" الذين تهددهم إسرائيل بسحب هوياتهم وبطردهم من القدس الشرقية.
وقد أكد عباس خلال استقباله لهم، وهم الوزير السابق لشؤون القدس المهندس خالد أبو عرفة وثلاثة أعضاء في المجلس التشريعي من كتلة "الإصلاح والتغيير" التابعة لـ"حماس"، أن "الإجراءات الإسرائيلية الخاصة بسحب هويات المقدسيين وطردهم من بلدهم تعكر العملية السياسية وتضع العراقيل أمامها".
وقال عباس: "نحن نتابع هذا الموضوع بدقة وحساسية لأهميته، وقد اتصلنا بمختلف دول العالم بما فيها الجانبين الإسرائيلي والأميركي، وأكدنا لهم أن مثل هذه الخطوات لا يمكن أن نقبل بها ولا يمكن أن تمرّ لأن اقتلاع الناس من وطنهم يعتبر جريمة، وسنستمر في مساعينا حتى تتوقف الإجراءات الإسرائيلية من أجل إعادة الهويات لهم ليتمكنوا من البقاء في مدينة القدس المحتلة".
وأضاف عباس: "نحن نقف وقفة رجل واحد من أجل أن يبقى هولاء الأخوة في وطنهم وفي بلدهم، وأن لا يمسّوا لأنهم يمثلون الشعب الفلسطيني في المجلس التشريعي ولا يمكن لأحد أن يصيبهم بأذى".
من جهة ثانية، ورداً على سؤال حول احتمال اجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، أجاب عباس: "قلنا أكثر من مرة وبناءً على اتفاق مع الإدارة الأميركية، إنه في الوقت الذي يحصل فيه تقدم في القضيتين اللتين تتم مناقشتهما مع الجانب الأميركي، وهما قضيتا الحدود والأمن، عند ذلك لن يكون لدينا مانع من الذهاب الى المفاوضات المباشرة".
وعن المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، أعرب عباس عن "الأمل بقيام حركة "حماس" بالتوقيع على الوثيقة المصرية من أجل البدء بتطبيق بنودها".