شعث: كلينتون تجاهلت الاستيطان ومسؤولية اسرائيل عن الفشل

تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2010 - 09:08 GMT
أقرت أميركا بفشلها في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان
أقرت أميركا بفشلها في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان

اعرب عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) الدكتور نبيل شعث عن دهشته ازاء مساواة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في خطابها بين الفلسطينيين والاسرائيليين رغم مسؤولية الجانب الاسرائيلي عن فشل الجهود الاميركية بسبب الاستيطان الذي قال ان كلينتون لم تتطرق الى كيفية التعامل معه في خطابها.

وقال شعث في تصريح لصحيفة (الايام) المحلية الصادرة الاحد " بشكل عام ان الخطاب فيه اقرار واعتراف بفشل الجهود التي بذلتها الادارة الامريكية لاغراء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للالتزام بقواعد عملية السلام".

واضاف "الخطاب فيه اصرار على ان المفاوضات يجب ان تشمل جميع قضايا الحل النهائي وهي القدس والحدود والمستوطنات واللاجئون والمياه والامن واصرار الادارة الامريكية على مواصلة جهود الوساطة".

واستدرك شعث قائلا " ولكن وزيرة الخارجية الاميركية تعاملنا كفلسطينيين كطرف متساو ولا تضع اللوم على الطرف الاسرائيلي الذي افشل الجهود الاميركية بسبب مواصلته سياسته الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية ولا تحدد الوزيرة الامريكية ما الذي ستقوم به من الآن فصاعدا في موضوع الاستيطان الذي كان السبب في فشل الجهود الاميركية".

وجدد تأكيده على الموقف الفلسطيني بعدم الذهاب للمفاوضات قبل الوقف الكامل لجميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بما يشمل القدس الشرقية كما مطلوب من رئيس الوزراء الاسرائيلي الالتزام بقواعد اللعبة بمعنى ان تكون هناك مرجعية واضحة للمفاوضات ووقف للاستيطان.

واشار شعث الى انه سننتظر ما سيحمله المبعوث الاميركي جورج ميتشل ومن ثم ستكون هناك اجتماعات للقيادة الفلسطينية وللجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من اجل تقييم الموقف واتخاذ القرار.

ومن المقرر ان يصل المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل الى المنطقة يوم غد للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس الاول الجمعة الى بداية جديدة لعملية السلام مطالبة الجانبين بمعالجة القضايا الاساسية بدون تأخير.

وجاءت دعوة كلينتون بعد ايام على اعتراف ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بفشل جهودها لاقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية.

ودعت الوزيرة الاميركية الاسرائيليين والفلسطينيين الى معالجة القضايا الاساسية التي تشكل موضوع النزاع بينهم حتى اذا لم يوافقوا على عقد لقاءات وجها لوجه لان الفلسطينيين يطالبون بوقف الاستيطان اولا.

وقالت " حان الوقت لمعالجة القضايا الاساسية لهذا النزاع وهي الحدود والامن والمستوطنات والمياه واللاجئون والقدس نفسها مضيفة في الايام المقبلة ستكون محادثاتنا مع كل من الجانبين جوهرية وستكون حوارات في اتجاهين على امل تحقيق تقدم حقيقي في الاشهر المقبلة بشأن القضايا الاساسية لاطار اتفاق محتمل" مشددة على ان "الولايات المتحدة لن تكون شريكا متفرجا".

واضافت كلينتون "سندفع الطرفين الى عرض مواقفهم من القضايا الاساسية بلا تأخير وبالتفصيل وسنعمل على الحد من الخلافات عبر طرح اسئلة صعبة وانتظار اجوبة حقيقية وكذلك وفي حواراتنا الخاصة مع الاطراف سنقدم افكارا ومقترحات لردم الهوة اذا احتاج الامر".

وادى الخلاف بين اسرائيل والفلسطينيين حول الاستيطان في الضفة الغربية الى وقف مفاوضات السلام المباشرة التي انطلقت بين الطرفين في سبتمبر بعد جهود شاقة بذلتها واشنطن.