انتقد مفوض العلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مشروع "بلير- نتنياهو" لتخفيف الحصار عن القطاع.
واضاف شعث أن المشروع جاء لحماية إسرائيل من الضغط الدولي كما ورد في مقدمته، بعد تصاعد الانتقادات لدولة الاحتلال عقب جريمتها ضد أسطول الحرية في عرض المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط.
وطالب شعث بإنهاء الحصار عن قطاع غزة وليس تخفيفه "لكونه جريمة حرب مخالفة للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات "لا يصيب سوى أبناء شعبنا في غزة".
وأضاف أن "تخفيف الحصار يبقي السيطرة الكاملة الإسرائيلية على معابرنا بدلا من تحويلها لسيطرة السلطة الوطنية والمراقبين الدوليين".
ورفض شعث فكرة منع دخول السلع ذات الاستخدام المزدوج، لأنه يعطي إسرائيل الحق في منع ما تشاء من السلع تحت بند "الاستخدام الأمني"، ما يعني استمرار الحصار الإسرائيلي بطريقة مشرعنة.
وتطرق شعث للحديث عن تقرير الصليب الأحمر الذي جاء فيه أن الحصار لم يكن لمنع الدواء والغذاء فقط وإنما لتدمير الاقتصاد الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى أن الحصار أدى إلى سرقة ثلث الأرض الزراعية في قطاع غزة فيما أسمته إسرائيل المنطقة العازلة، ودمر ما بقي من الإنتاجية الزراعية بمنع دخول السماد والمبيدات وأدى إلى ملوحة المياه الجوفية وتسميمها والى تدمير الصناعة بحرمانه من الآلات وقطع الغيار والمواد الخام ومن بينها صناعة الحياكة التي كان إنتاجها يمثل جزءا مهما من صادرات غزة، إضافة إلى أن الحصار لم يترك تجارة سوى تجارة الأنفاق التي يحتكرها القلة ولا توصل للقطاع سوى سلعا محدودة العدد.
وقال إن "ذلك الوضع وما يترتب عليه مرفوض لأنه ليس هناك حسيب أو رقيب على ما تسمح إسرائيل بدخوله أو تمنعه, فموضوع التعمير والبناء بعد تدمير 20 في المئة من منازل غزة في عدوان إسرائيل على القطاع سيبقى من دون حل، لان المشروع الجديد لا يسمح بدخول الاسمنت والحديد الخشب والزجاج إلا للمشروعات التي تشرف عليها الأمم المتحدة وترضى عنها إسرائيل".
واعتبر شعث أن خطة "بلير - نتنياهو" تهدف إلى شرعنة الحصار الإسرائيلي على غزة وتجميل وجه الاحتلال القبيح وتنفيس الضغط الدولي بعد جريمة إسرائيل ضد أسطول الحرية، داعيا المجتمع الدولي الى رفض المبادرات والمقترحات التي لا تنهي الحصار كاملا،, مشيرا إلى تصريحات الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومجلس الوزراء برفض فكرة تخفيف الحصار والإصرار على إنهائه، محذرا من تداعيات فشل كسر الحصار عن قطاع غزة.