استشهد، ظهر اليوم الثلاثاء، الشاب أمجد الزعانين، الذي أصيب مع زميلين له في قصف إسرائيلي لقطاع غزة.
وقالت المصادر إن الشخصين أصيبا بقصف مدفعي استهدف منطقة تلة أبو صفية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقد نقلا إلى مستشفى العودة شمال قطاع غزة لتلقي العلاج حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة .
وأشارت المصادر إلى أن المواطنين كانا يقومان مع زملاء لهما بجمع الحصى (الحصمة) من المنطقة عندما استهدفوا بنيران قوات الاحتلال.
ويجمع عشرات المواطنين والعاطلين عن العمل الحصى من المناطق الحدودية لبيعها بغرض استخدامها في مواد البناء بسبب استمرار حظر إسرائيل إدخالها إلى القطاع المحاصر منذ ثلاثة أعوام.
الى ذلك اعلن الجيش الاسرائيلي ظهر اليوم سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع على بلدة اسرائيلية محاذية لقطاع غزة دون ان يسفر عن وقوع اصابات او اضرار مادية. وقال متحدث باسم الجيش للموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية ان مسلحين فلسطينيين اطلقوا من جنوبي قطاع غزة قذيفة صاروخية محلية الصنع سقطت على بلدة (اشكول) بالنقب الغربي جنوبي اسرائيل. ولم يعلن اي تنظيم فلسطيني في غزة مسؤوليته عن اطلاق هذا الصاروخ.
ويشهد قطاع غزة حالا من الهدوء الحذر بعد اعلان الفصائل الفلسطينية نهاية الاسبوع الماضي تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في "مقاومة الاحتلال بالاساليب والوسائل المناسبة في اطار التوافق الوطني" بعد تصعيد متبادل بين المقاومة والجيش الاسرائيلي.
واصدر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة (حماس) اسماعيل هنية الخميس الماضي تعليمات واضحة لقادة الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية "بالحفاظ على التوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية المختلفة بخصوص الوضع الميداني في القطاع وحمايته".
من جهته كشف القيادي في حركة (حماس) الدكتور محمود الزهار في تصريحات له نشرت يوم امس الاول عن ان "مصر وجهات دولية رسمية حذرت (حماس) من ان اسرائيل ستشن عدوانا جديدا ضد قطاع غزة على غرار الحرب الماضية".
ويتردد ان اسرائيل ابلغت عدة دول نيتها شن حرب جديدة على قطاع غزة في حال تواصلت عمليات اطلاق الصواريخ والقذائف على جنوبي اسرائيل التي اسفرت قبل عشرة ايام عن اصابة عدد من الاسرائيليين بجراح.