حملت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الولايات المتحدة مسؤولية كبرى في الهجوم الذي شنته اسرائيل على سفينة مساعدات كانت متجهة الى قطاع غزة ولقي خلاله تسعة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين حتفهم ودعت الى رفع الحصار كاملا عن القطاع دون قيد او شرط.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيان وصل الى رويترز يوم الاحد "ان ما جرى من فعل دموي فاشي اسرائيلي تجاه سفن اسطول الحرية ومن قرصنة بحق السفينة راشيل كوري يعد في احد وجوهه استخفافا اسرائيليا صهيونيا غير مسبوق بالمجتمع العالمي ومؤسساته بما في ذلك القانون الانساني والدولي."
واضاف "ان الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما كان ليستمر لولا هذا الصمت والسكوت المتلحف بمواقف الادارة الامريكية البعيدة عن النزاهة تجاه ما يحدث في فلسطين. فالولايات المتحدة بانحيازها السافر وسلوكها الاعور تتحمل مسؤولية كبرى تجاه الدماء التي نزفت وسالت على متن سفن أسطول الحرية."
ووجه الاصدقاء والاعداء على حد سواء انتقادات لاسرائيل الاسبوع الماضي بسبب حصارها. وأبدت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل تعاطفا أكبر معها بسبب مخاوفها الامنية لكنها تحدثت أيضا عن حاجة الفلسطينيين في غزة الى تلقي امدادات كافية وان الحصار لا يمكن ان يستمر بصورته الحالية.
واستنكر الرشق الموقف الامريكي "المكتفي بمطالبة اسرائيل بالتحقيق فيما حدث من قتل وارهاب وقرصنة مما يؤكد تأكيدا قاطعا ان الموقف الامريكي ليس الا مدخلا لتبرير جريمة المجرم وتبرئته من هذا العمل الارهابي كما يشكل في الوقت نفسه تغطية لجرائم اسرائيل وقادتها وحماية لهم من المساءلة الدولية."
وأضاف الرشق "كل الالاعيب والمقترحات التي بدأ الحديث عنها من قبل الولايات المتحدة وبعض الاطراف كاقتراح تخفيف الحصار مقابل شروط معينة" معتبرا ذلك "محاولة امريكية مكشوفة للالتفاف على استحقاق كسر الحصار وهو الهدف الاساسي الذي تنظم قوافل وأساطيل الحرية من أجل تحقيقه وليس الاكتفاء بتوصيل المساعدات الانسانية الى غزة."
واعتبر أن المطلوب الان "يتمثل برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة دون قيد او شرط وهو الهدف الذي يجب ان تتضافر كل الجهود من اجل تحقيقه.. فكسر الحصار بات الان اقرب ما يكون ونحن الان في الهزيع الاخير من ليل الحصار الجائر والظالم وغير الانساني."