أطلقت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، الأحد، حملة تضامنية مع نواب القدس ووزيرها السابق المهددين بالإبعاد.
وأقامت الحكومة خيمة اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر بغزة تخللها مؤتمر صحافي أعلن خلاله عطا الله أبو السّبح، وزير الأسرى ورئيس اللجنة الحكومية للتضامن مع نواب القدس ووزيرها السابق المهددين بالإبعاد، عن بدء فعاليات التضامن التي تستمر لمدة أسبوع.
ودعا أبو السبح السلطة الفلسطينية إلى "الإنحياز لشعبها ووقف المفاوضات والوقوف بوجه ممارسات الإحتلال بحق النواب"، مضيفًا ان "قرار الإقدام على طرد النواب هو حلقة من حلقات تفريغ القدس من أصحابها لتهويدها".
وكانت القوات الإسرائيلية أبعدت النائب محمد أبو طير إلى رام الله، فيما أخطرت النائبين محمد طوطح وأحمد عطون إضافة إلى وزير القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة بالإبعاد حيث يقيمون بخيمة اعتصام بمقر الصليب الأحمر في القدس.
وطالب أبو السبح، الجامعة العربية والدول ذات العلاقة مع إسرائيل أن "يكون لها موقف ضاغط تجاه قراره الجائر بحق النواب".
ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الى أن "يقول كلمته بوجه المحتل ويضغط عليه للتراجع عن قراراته"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني "لن يلين أو ينحني أمام ما يمارسه الإحتلال الإسرائيلي".
وأكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر على دعم المجلس لصمود النواب المهددين بالإبعاد، وقال "نعلن أن القدس إسلامية وعربية وأن الكيان لن يستطيع أن يغير ذلك مهما حاول من تهوديها وتهجير أبنائها".
وأضاف "سنظل نتواصل مع أبناء شعبنا حتى آخر قطرة دم وتحرير فلسطين"، ودعا الأمة العربية الى أن تقف مع النواب المهددين بالإبعاد وأن تعمل على تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال.
وشدد على أن ما يمارسه الإحتلال بحق النواب والأسرى لن يثنيهم عن صمودهم وتخليهم عن أرضهم، منتقدًا موقف الأمم المتحدة إزاء ذلك، ومتسائلًا عن دور المؤسسات الحقوقية إزاء ما يمارس ضد النواب وأسطول الحرية.
كما طالب بحر المجلس العسكري المصري بتخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح للأشخاص والبضائع بشكل دائم، وعاهم لرفع عدد المسافرين إلى ألف مسافر يوميًا.
كما دعا السلطة الفلسطينية إلى التخلي عن خيار المفاوضات والإنحياز لشعبها، مطالبًا إياها بسرعة تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية وعدم الإرتهان للفيتو الأمريكي أو الإنحياز للأموال المرتهنة سياسيًا.
ومن جهة ثانية توجه وفد من اللجنة الحكومية إلى مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة، حيث أوضحوا رسالة المؤتمر شاكرين لهم استضافتهم خيمة اعتصام النواب الذين ينتمون لحركة حماس بالقدس.
وتشمل فعاليات الأسبوع التضامنية لقاءات إعلامية واعتصامات ومسيرات شعبية وندوات تتحدث عن القدس والإبعاد.
