اكد مسئول القدس في حركة التحرير الفلسطيني فتح حاتم عبد القادر اليوم الثلاثاء ان المسجد الاقصى المبارك يتعرض لاخطار حقيقية بسبب استمرار الحفريات التي تنفذها اسرائيل اسفله منذ وقت طويل.
وقال عبد القادر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان انهيارات عدة وقعت حديثا اسفل المسجد الاقصى " محذرا من "ان هناك بالفعل مخاطر حقيقية باتت تهدد محيط هذا المسجد واسفله بسبب الحفريات".
وذكر "ان انهيار الاشجار في ساحات المسجد وكذلك تصدع بعض جدرانه الخارجية بات يشكل ظاهرة خلال الفترة الاخيرة والتي طالت كذلك سور مدينة القدس خاصة من الجهتين الغربية والجنوبية".
وحسب المسؤول في حركة (فتح) فقد انهارت بعض الاشجار المعمرة وتم التأكد ان سبب ذلك هو انخفاض منسوب التربة في هذه الساحات اسفلها وهو ما ادى الى سقوطها وهو ما يعني ان عمليات تفريغ للتربة اسفل المسجد الاقصى.
ونبه الى "ان عملية التفريغ هذه باتت تشكل خطرا على المسجد بسبب ما يجرى اسفله" معربا في ذات الوقت عن الخشية من تجمع مياه الامطار بشكل كبير اسفل القواعد الانشائية له الامر سيضاعف حجم المخاطر.
وقال "ان هزة ارضية طبيعية او اصطناعية كذلك يمكن ان تشكل خطرا فعليا على المسجد وما نخشاه ان تنفذ بالفعل هزة اصطناعية تستهدفه مما سيؤدي الى انهياره".
واعاد عبد القادر التذكير بما اعلنه احد قادة الشرطة الاسرائيلية في القدس قبل ايام "من امكانية انهيار المصلى المرواني القريب من المسجد الاقصى والذي قال ان حصوله هو قضية وقت فقط".
وحذر العقيد حن ليفي وهو قائد لواء القدس قبل ايام في تصريحات صحفية من "ان كارثة متوقعة قد تقع في الحرم القدسي الشريف بما في ذلك انهيار المصلى المرواني" والذي سربت اسرائيل حديثا انباء قالت فيها انها طلبت من الاوقاف الاسلامية عدم الصلاة فيه.
واكد ليفي "ان انهيارا كهذا سيقع والسؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك وكم سيكون عدد القتلى والجرحى" مضيفا "اننا نحتفظ بطواقم طوارئ في كل مرة تجري فيه صلاة هناك وليست الشرطة فقط هي التي تعلن حالة استنفار بل وطواقم من قيادة الجبهة الداخلية لديها معدات جاهزة".
واكدت جهات فلسطينية عدة في مدينة القدس المحتلة ان بعضا من الاشجار المعمرة والارضيات في داخل باحات المسجد الاقصى انهارات بعد العاصفة الجوية العاتية التي ضربت المناطق الفلسطينية خلال الايام الاخيرة.
وارجعت هذه الجهات ومن بينها خبراء في دائرة الاوقاف الاسلامية بالمدينة سبب هذه الانهيارات الى "تفريغ كميات كبيرة من الاتربة من اسفل ساحات المسجد الاقصى وهو الامر الذي جعل من هذه الانهيارات امرا حتميا".
على نفس الصعيد جدد عبد القادر اليوم مطالب الفلسطينيين "بتشكيل لجان تحقيق دولية للكشف عن الحفريات التي تجرى الان بكثافة اسفل المسجد الاقصى".
وقال "ان هذا الطلب قدم الى منظمة المؤتمر الاسلامي وكان ايضا موضوع بحث مع رئاستها خلال زيارة الرئيس محمود عباس لتركيا قبل ايام والذي اعاد التأكيد على اهمية هذا الموضوع".
واشار الى "ان اتصالات تجرى الان مع جامعة الدول العربية لدعوة منظمة (يونسكو) للتحقيق في هذه الحفريات باعتبارها المسؤول عن التراث العالمي وقد صنفت المسجد الاقصى ومحيطه كمنطقة تراث عالمي".
ونبه الى "ان السلطة الفلسطينية تجري اتصالات حثيثة مع هذه المنظمة الدولية لارسال فريق خبراء للتحقيق في الوضع المعماري للمسجد الاقصى بخاصة في ضوء الانهيارات التي تقع ومع استمرار التهديدات الاسرائيلية التي تتعلق بانهيار المسجد المرواني".