بايدن: واشنطن تناقش وسائل جديدة للتعامل مع غزة

تاريخ النشر: 07 يونيو 2010 - 04:13 GMT
 وسائل جديدة للتعامل مع غزة
وسائل جديدة للتعامل مع غزة

قال جو بايدن نائب الرئيس الاميركي -عقب مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ- إن واشنطن "تتشاور عن قرب مع مصر وشركائها الاخرين" للتوصل إلى وسائل جديدة للتعامل مع الوضع الانساني والاقتصادي والامني والسياسي في غزة.

وأضاف في بيان وزع على الصحافيين أنه والرئيس المصري "اكدا مجددا التزامها بالتوصل الى سلام شامل في المنطقة".

وجدد بايدن الدعوة للإسرائيليين والفلسطينيين إلى عقد "مفاوضات مباشرة في اسرع وقت ممكن".

واعتبر "أن الوضع القائم لا يمكن ان يستمر بالنسبة لكل الاطراف، ومن الضروري تحقيق تقدم في محادثات التقارب بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

وتأتي تصريحات بايدن بعد أسبوع من مقتل عشرة نشطاء سلام كانوا على متن أسطول الحرية المتجه إلى غزة على أيدى البحرية الاسرائيلية.

يذكر أن بايدن إعتبر في تصريحات سابقة أن لإسرائيل "الحق المطلق" في الدفاع عن أمنها.

في هذه الاثناء، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى الأحد العديد من الاتصالات الهاتفية من قادة دول طالبوه بالموافقة على تحقيق دولي في الهجوم على أسطول الحرية.

وذكرت مصادر صحفية أن من بين المتصلين نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ومبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير.

يذكر أن نتنياهو أعلن خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفضه تشكيل لجنة تحقيق دولية في الهجوم

وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط أن محادثات الرئيس حسني مبارك ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن المقرر عقدها اليوم الاثنين ستركز علي جميع الملفات الحيوية والقضايا والتطورات في منطقة الشرق الأوسط‏ وعلي رأسها القضية الفلسطينية,‏ والملف النووي الإيراني,‏ والسودان‏.‏

وقال أبو الغيط في تصريحات لصحيفة الأهرام شبه الرسمية نشرتها اليوم الاثنين قبل استقبال مبارك لبايدن في شرم الشيخ إن المباحثات ستتركز حول كيفية تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل‏,‏ بما يسمح بالانتقال إلي المرحلة التالية علي أساس من المصداقية والجدية‏.

وأكد أن "الجانب الفلسطيني والعربي يتطلع إلي دور أمريكي فاعل من خلال المحادثات الحالية بشكل يصل بها إلي تحقيق نتائج إيجابية" مشددا على أن "الوضع الحالي غير قابل للاستمرار".

ودعا أبو الغيط إلى طرح جميع القضايا في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين معتبرا أن "الحلول المؤقتة مرفوضة ولن تنجح".

وقال إن مصر طالبت إسرائيل بشكل مستمر برفع حصارها عن قطاع غزة كما طلبت من الولايات المتحدة أن تفعل الشئ ذاته معتبرا أنه "من الجيد أن نستمع الآن إلي دعوات لرفع الحصار" المستمر منذ سيطرة حركة حماس على غزة عام 2007.

واعتبر أن "مصر كانت ولاتزال هي الدولة الوحيدة التي تكسر هذا الحصار من خلال معبر رفح‏" مؤكدا أن "مسئولية القطاع بالكامل تقع علي عاتق إسرائيل لأنها القوة القائمة بالاحتلال‏".