قال إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي في مقابلة أدلى بها لصحيفة "هاآرتس" إن إيران حتى إذا نجحت في تطوير الأسلحة النووية، فهي لن تجرؤ على إلقاء قنبلة نووية على إسرائيل أو أية دولة مجاورة أخرى.
ودعا باراك في المقابلة التي نشرت الصحيفة مقتطفات منها الخميس الى عدم إثارة الذعر في المجتمع الاسرائيلي، معبرا عن موقف من القضية الإيرانية يبدو انه يختلف عن موقف رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي قارن مرارا خلال السنوات الماضية سعي إيران لصنع قنبلة نووية مع تطلعات الرايخ الثالث لامتلاك أنواع مختلفة من الأسلحة المتطورة.
وتحدث باراك عن احتمال انهيار النظام السياسي في باكستان المجاورة، وهو الأمر الذي قد يسفر عن سرقة بعض القنابل النووية الباكستانية ونقلها الى إيران، وتساءل: "هل سنتوجه الى المطار فورا (إذا حصلت إيران على قنبلة نووية..هل سنغلق البلاد؟.. لا، نحن مازلنا أقوى دولة في الشرق الأوسط".
وفي الوقت نفسه، اعتبر باراك أن القيادة الإيرانية لا يمكن ان تبقى هادئة في الظروف الصعبة، إذا كان لديها سلاح نووي، وتابع قائلا إن القيادة الإيرانية ليست مسئولة مثل البنتاغون أو قيادة الحزب الشيوعي أيام الاتحاد السوفيتي.
كما توقع باراك سقوط نظام الحكم الإيراني عاجلاً أم آجلاً، مشيرا الى "أننا أصبحنا نرى نهاية الأنظمة المستبدة في العالم العربي بما في ذلك النظام الإيراني".
أما بالنسبة للوضع الراهن في مصر، شدد باراك على أن معاهدة السلام الإسرائيلية- المصرية ليست في خطر، لافتا الى أنه لا يعرف الى أين ستصل الأمور في سورية، ومعربا عن اعتقاده بأن سورية تواجه خطر فقدان السيطرة على مجريات الأمور.