استطلاع للرأي أجراه مركز الديمقراطية الاسرائيلي نتائج تعطي مؤشرات واضحة حول سير اسرائيل نحو التطرف، ودفع العرب الذين يعيشون داخل الخط الاخضر للهجرة إلى خارج البلاد.
وبيّن الاستطلاع أن 86% من المستطلعين قالوا إنه يجب مشاركة اليهود فقط في اتخاذ القرارات المصيرية في اسرائيل، واعتبر 81% أنهم مرتاحون كونهم اسرائيليين.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية ، فقد عُقد اجتماع قبل ظهر امس في بيت الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس بهدف الاطلاع على نتائج الاستطلاع.
واظهر هذا الاستطلاع الذي أُجري على عينة من مختلف الاجيال والتوجهات والمناطق ووفقا لمعايير الديمقراطية العالمية واجراء البحوث والاستطلاع العالمي، نتائج تتعلق بموقف اليهود من القوميات الاخرى والتنوع الثقافي والديني، حيث اعتبر 46% من اليهود انهم يشعرون بقلق وعدم ارتياح بأن يسكن العرب في احياء قريبة منهم أو ان يكون جيرانهم من العرب، في حين رفض 39% من اليهود السكن في احياء يوجد فيها اشخاص يعانون من اختلال نفسي وعقلي وكذلك عمال اجانب، في حين اعتبر 23% أن الاحياء التي يسكنها المتدينون المتشددون اكثر الاحياء مشاكل ويرفضون السكن فيها.
وأشار الموقع إلى أن قاضية المحكمة العليا الاسرائيلية دوريت بينيش التي شاركت في الاجتماع في بيت الرئيس الإسرائيلي امس، قالت:"إن هذه المعطيات والنتائج تؤكد على عمق الانقسام في موقف الرأي العام الاسرائيلي".
واكدت أن هذا الانقسام يؤدي الى استقطاب وهذا لانه لا يوجد لدينا مفهوم موحد لمعنى الدولة اليهودية الديمقراطية، ولا يوجد لدينا اساس لما نسعى اليه، علينا ان نبحث عن جسر للتواصل مع مختلف الاجزاء".