قال محامي الفلسطيني الذي تسلل مساء الثلاثاء إلى مبنى السفارة التركية في تل أبيب، إن موكله متعاون سابق مع الشين بيت، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.
وقال افيتال خوريف الأربعاء للإذاعة الإسرائيلية العامة إن موكله ملاحق من قبل السلطة الفلسطينية. وقد أصيب انجاص بجروح في ساقه بعدما تسلل مساء الثلاثاء إلى البعثة الدبلوماسية التركية وحاول احتجاز رهائن للحصول على لجوء سياسي.
وقال المحامي "قابلت موكلي خلال الليل في المستشفى". وأضاف إن الرجل "منع في التسعينات ومطلع العقد الحالي وقوع اعتداءات فلسطينية وأنقذ بذلك حياة العديد من الجنود والمواطنين الإسرائيليين، لكن الشين بيت الذي طلب منه (الفلسطيني) الحماية يرفض الإقرار بمسؤولياته تجاهه".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، نفت ناطقة باسم الشين بشكل قاطع هذه التأكيدات. وقالت إن "هذا الرجل لم يرتبط يوما بالشين بت وقضيته من صلاحية الشرطة".
وكان الفلسطيني نديم انجاص المتحدر من رام الله بالضفة الغربية حاول مساء الثلاثاء احتجاز رهينة قبل أن يقوم جهاز الأمن في السفارة بالسيطرة عليه وإصابته بالرصاص. وقد تم تسليمه إلى السلطات الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم مستشفى ايشيلوف لوكالة فرانس برس ان الفلسطيني "أصيب بجروح طفيفة بالرصاص في ساقه". وقالت الإذاعة العامة إن نديم انجاص يعتبر شخصا يقيم بطريقة غير قانونية في إسرائيل. وتعذر الاتصال بالناطق باسم الشرطة الإسرائيلية على الفور.
وسينقل الفلسطيني إلى الضفة الغربية عن طريق معبر قريب من سجن عوفر بعدما رفضت المحكمة العليا في إسرائيل طعنه في هذا الإجراء، حسبما ذكرت صحيفة معاريف.
وحذر محامي انجاص من هذا الإجراء. وقال إن "السلطة الفلسطينية حكمت على نديم انجاص بالقتل". وأوضح انه أفرج عن موكله قبل ثلاثة أسابيع بعدما أمضى عقوبة بالسجن عاما واحدا "بتهمة ارتكاب سرقات لأنه لا يستطيع العمل في إسرائيل". لكن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، نفى مسؤولون في الأمن الفلسطيني معرفة أي شخص يحمل هذا الاسم في رام الله.
من جهته، قدم بيان للخارجية التركية انجاص بانه "فلسطيني مولود في رام الله ويملك وثيقة سفر إسرائيلية وارتكب عملا مماثلا في السفارة البريطانية في تل أبيب في 2006 ليطلب اللجوء. وقد حكم عليه بالسجن سنة واحدة لهذا السبب".
وأضاف البيان إن المعلومات التي جمعتها السفارة التركية من فلسطينيين تشير إلى أن "ماضي هذا الرجل الذي يثير الشبهات سلبي وتورط في الماضي بحوادث مشابهة".
وكان هذا الفلسطيني دخل في 31 أب/أغسطس 2006 حرم سفارة بريطانيا في تل أبيب حاملا مسدسا بلاستيكيا وهدد بالانتحار إن لم يحصل على اللجوء السياسي. وسيطرت عليه قوات الأمن آنذاك بعد التحادث معه لبضع ساعات.