اعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيللي الاحد في عمان ان بلاده ضد الاستيطان الاسرائيلي وتأمل بنجاح المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال فسترفيللي الذي وصل عمان في اطار جولة في المنطقة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ان "بلادي والاتحاد الاوروبي يرفضان سياسة الاستيطان التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية".
وشدد على اهمية المفاوضات غير المباشرة التي تتم حاليا بين ا لفلسطينيين والاسرائيليين برعاية اميركية و"التي ستؤول الى مفاوضات مباشرة ضمن اطار زمني محدد"، مشيرا الى ان "هذا هو الطريق الوحيد والصائب لحل الدولتين والاستقرار في المنطقة".
واضاف "نتبادل وجهات النظر مع الجانب الاميركي والسناتور جورج ميتشل ونطلع على سير الامور في شكل حثيث وصولا الى انجاح المفاوضات غير المباشرة".
من جانبه، اكد جودة ان "انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو مصلحة اردنية مثلما هو مصلحة فلسطينية".
واضاف "ما نطالب به استنادا الى مبادرة السلام العربية هو عودة الاراضي العربية المحتلة كافة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة الحقوق الى سوريا ولبنان وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين"، مشيرا الى ان "الاردن هو اكبر مضيف للاجئين الفلسطينيين وهذه حقيقة معروفة ومعلومة".
واوضح جودة ان "الملك عبدالله الثاني استقبل فسترفيللي واطلعه على مختلف قضايا المنطقة والعمل الجاد لانجاح المفاوضات غير المباشرة وصولا الى المفاوضات المباشرة التي تقود في النهاية الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وحول ما اذا كان متفائلا او متشائما، قال جودة "ينبغي ان لا نتحدث عن تفاؤل او تشاؤم في هذه المرحلة وانما عن واقعية احلال السلام حيث حان الوقت لدعم كافة جهود السلام"، مشيرا الى انها "معادلة ناجحة بكافة المقاييس لجميع الاطراف المنخرطة فيها وهو مسار علينا ان ندعمه بنية طيبة".
وكان فيسترفيللي دعا السبت الاسرائيليين والفلسطينيين الذين باشروا مفاوضات غير مباشرة عبر الولايات المتحدة، الى اجراء مفاوضات سلام مباشرة.
وقال الوزير الالماني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري احمد ابو الغيط ان "محادثاتنا تناولت خصوصا المفاوضات غير المباشرة" بين اسرائيل والفلسطينيين.
واضاف "نامل ان تتكلل هذه المفاوضات بالنجاح (...) نامل في النهاية العودة الى المفاوضات المباشرة".
وتابع الوزير الالماني "من المهم دفع كل الاطراف الى العمل من اجل الاستقرار في المنطقة والسلام بين اسرائيل والفلسطينيين وحل يقوم على مبدأ الدولتين"، مشيدا ب"الجهود البناءة" التي تبذلها مصر لتحقيق مصالحة فلسطينية "ستجلب مزيدا من الاستقرار الى المنطقة".
وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 بعد مواجهات مسلحة مع ناشطي حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووصل الوزير الالماني الى القاهرة اتيا من بيروت. وتشمل جولته ايضا الاردن وسوريا.
واختتم المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الخميس سلسلة جديدة من المحادثات مع اسرائيل والفلسطينيين في اطار مفاوضات السلام غير المباشرة بين الجانبين