السلطة طلبت التزاما اسرائيليا واضحا بتجميد الاستيطان

تاريخ النشر: 26 أغسطس 2010 - 08:38 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية ان السلطة الفلسطينية طلبت من الادارة الامريكية الزام اسرائيل الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات على ان يشمل هذا شرق مدينة القدس والضفة الغربية.

واشارت الصحيفة الى ان " هذا الطلب جاء في اطار المحادثات التي تجرى استعدادا للقمة المقرر عقدها في واشنطن الاسبوع المقبل والتي سيعلن من خلالها البدء في المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ".

واضافت " ان الفلسطينيين اكدوا بوضوح انهم يرفضون اي عرض او معادلة بشأن الاستمرار بتجميد البناء في المستوطنات والذي يريدون سريانه حتى بعد تاريخ ال 26 من شهر سبتمبر المقبل".

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اتخذت قرارا بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر وهو الامر الذي ينتهي العمل به في ال 26 من سبتمبر المقبل والتي ذكرت انها سوف لن تجدده .

ولا تشمل عملية التجميد هذه مدينة القدس المحتلة التي يرغب الجانب الفلسطيني بأن تكون عاصمتهم المستقبلية .

ويتوقع الفلسطينيون وفقا لما اوردته الصحيفة "ان تدعم الولايات المتحدة طلبهم بالاستمرار في وقف البناء في كل المستوطنات المقامة خارج الخط الاخضر بما يشمل الضفة الغربية ومدينة القدس".

وذكرت (هارتس) نقلا عن مصادر على علاقة بما يدور من مباحثات قولها الليلة الماضية "ان الولايات المتحدة لم تغير موقفها بشأن تجميد البناء في المستوطنات " مؤكدة "ان الامريكيين لا يميلون الى اعتماد الحل الوسط الذي اقترحه نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميريدور بشأن الاستمرار في سياسة تجميد الاستيطان والذي دعا الى استئناف البناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة فقط وليس في المستوطنات المعزولة ".

من جانبها كشفت صحيفة (يديعوت احرونوت) ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو دعا اخيرا الى عقد جلسة سرية ل (المنتدى الوزاري السباعي) لمناقشة قضية تجميد مشاريع البناء في المستوطنات وذلك قبل انقضاء فترة التجميد المعلنة بشهر.

واوضحت "ان نتانياهو يدرس احتمالية مواصلة انتهاج سياسة التجميد على نطاق مقلص قد يشمل عمليا المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى التي تهتم اسرائيل بإدامتها دون الاعلان عن ذلك رسميا".

واضافت الصحيفة "ان نتانياهو يسعى كذلك من خلال هذا الطرح الاخير الى تجنيب حكومته ازمة ائتلافية خطيرة قد تنذر بانهيارها " في اشارة الى تهديد الاحزاب اليمينية المشاركة في الحكومة بالانسحاب منها في حال استمرت عملية التجميد هذه".