السلطة الفلسطينية ترفض دعوة نتانياهو الى تحقيق "سلام اقتصادي"

تاريخ النشر: 25 مايو 2010 - 09:54 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أكد مسؤول فلسطيني الثلاثاء على الرفض الفلسطيني لطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التوصل إلى "سلام اقتصادي" بين الجانبين.

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" دعوة نتنياهو للتوصل إلى سلام اقتصادي "مجرد ثرثرة للتهرب من التوصل لاتفاق سلام حقيقي".

وقال عبد ربه "إن نتنياهو بحديثه عن تحسين مستوى حياة الفلسطينيين في ظل الاحتلال مجرد رسالة تأكيد إلى حلفائه في حكومة اليمين المتطرف بعدم رغبته في السلام مع الفلسطينيين وأنه لا تغيير في النهج ولا البرنامج الذي يسير عليه".

اتهم عبد ربه رئيس الوزراء الإسرائيلي برغبته فقط في بقاء "الاحتلال" و"الاستيطان" واستمرارهما وتوسعهما ، مع "تهويد" مدينة القدس وليس مع أي شيء آخر يؤدي فعلا إلى السلام.

وقال إن "نتنياهو يريد هذا السلام أن يكون مصحوبا مع الاستيطان واستمرار الاحتلال والحرب التوسعية التي يشنها على الفلسطينيين يوميا، وهو الأمر الذي يؤكد أنه يتحدث عن سلام يفقد أي معني وأي مضمون".

شدد عبد ربه على أن المجتمع الدولي يطرح حلا سياسيا يقوم على إنهاء الاحتلال وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وقد اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء خلال زيارة الى فيتنام ان احراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في وقت سابق هذا الشهر "رهن باسرائيل".

وقال عباس بعد محادثاته مع الرئيس الفيتنامي نغوين مينه تريت "نامل في احراز تقدم، وهذا رهن باسرائيل".

ويعتزم المبعوث الاميركي الخاص جورج ميتشل القيام بجولة مكوكية جديدة بين القدس ورام الله كجزء من المحادثات غير المباشرة التي بدأت في 9 ايار/مايو.

وتبذل الولايات المتحدة منذ اشهر جهودا لاعادة اطلاق عملية السلام المجمدة بين الطرفين منذ الهجوم العسكري الواسع الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة اواخر كانون الاول/ديسمبر 2008.

وكانت هذه المفاوضات غير المباشرة تعثرت لدى انطلاقها بسبب رفض اسرائيل الالتزام بوقف التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة.

ويريد الفلسطينيون الذين يؤكدون حصولهم على "ضمانات" من الولايات المتحدة قبل الدخول في مفاوضات غير مباشرة حول الاستيطان، ان يجعلوا القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.