رحبت اللجنة الرباعية باول جولة محادثات غير مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، بينما شدد الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والأميركي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي على ضرورة "الامتناع عن اية اجراءات استفزازية".
وقالت اللجنة في بيان ان هذه المحادثات "تشكل مرحلة مهمة نحو مفاوضات ثنائية مباشرة (بين اسرائيل والفلسطينيين) وسلام شامل في الشرق الاوسط يستند الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وتعيش بسلام وامن جنبا الى جنب مع اسرائيل وجيرانها".
واضاف البيان ان اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) تدعو الاطراف "الى مواصلة هذه المفاوضات".
وهذه المحادثات التي اطلق عليها محادثات "غير مباشرة" تكرس جهود ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط بعد تجميد المفاوضات المباشرة في كانون الاول/ديسمبر 2008 اثر الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
لكنها تبدا في جو من التشكيك سواء لدى الاسرائيليين او الفلسطينيين لان خلافات اساسية لا تزال قائمة حول الملفات الرئيسية مثل وضع القدس والحدود والاستيطان اليهودي او عودة اللاجئين الفلسطينيين.
"الاجراءات الاستفزازية"
الى ذلك، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي باراك أوباما شددا خلاله على ضرورة "الامتناع عن اية اجراءات استفزازية" والتركيز على قضايا الوضع النهائي.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بيانا للرئاسة الفلسطينية جاء فيه "اتفق الرئيسان على التركيز على قضايا الوضع النهائي كافة، وتحديدا على مسألتي الحدود والأمن في الفترة القادمة، والامتناع عن أية إجراءات استفزازية من شأنها تدمير الثقة بين الجانبين".
واضاف البيان ان اوباما اكد في اتصاله "التزام الإدارة الأميركية بإنجاح مهمة (الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط) السناتور جورج ميتشل بهدف الوصول إلى تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".
وتابع البيان ان الرئيس الاميركي "اكد التزامه العميق بعملية السلام حرصا على المصالح العربية والإسرائيلية والفلسطينية والأميركية والدولية"، كما "أكد حرصه على لقاء الرئيس عباس في واشنطن خلال الفترة القادمة، وذلك للحديث بشكل معمق حول كافة الأمور المتعلقة بصنع السلام".
وكان الرئيس الفلسطيني دعا الاثنين الادارة الاميركية الى الرد على رفض الحكومة الاسرائيلية وقف البناء الاستيطاني في القدس الذي يهدد بنسف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.
وقال عباس ردا على سؤال حول تقرير عن بناء 14 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في حي راس العمود في القدس الشرقية نشر غداة بدء المحادثات غير المباشرة ان "الادارة الاميركية اعطتنا وعودا وقالت لنا كلاما وقالت للجانب الاسرائيلي كلاما، فعلى الادارة الاميركية ان تجيبنا وترد على مثل هذا الامور".