عبّر اهالي قرية عورتا القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة عن غضبهم الشديد وصدمتهم من قيام الجيش الاسرائيلي باعتقال العشرات من نسوة القرية، ومن مختلف الاعمار فجر الخميس، واقتيادهن بواسطة الحافلات وناقلات الجند الى معتقل حوارة.
وقال رئيس المجلس القروي قيس عواد، بان مثل هذا الامر يحدث للمرة الاولى في القرية، وهو امر غير مقبول على الاطلاق، وعلى الهيئات الدولية التدخل فورا لوقف مثل الممارسات.
وقال مواطنون بانهم "مصدومون مما حدث، وهو امر غريب". واضافوا ان "الجيش الاسرائيلي يحاول ان ينتقم من اهالي القرية واهانتهم وتحطيمهم على ذنب لم يقترفوه".
وعلم ان الجيش الاسرائيلي قد افرج عن غالبية النساء المعتقلات وذلك بعد اخذ بصماتهن وعينات من الدم واستجوابهن حول عملية "ايتمار" التي قتل فيها خمسة مستوطنين الشهر الماضي.
وكانت قوة اسرائيلية كبيرة قد إقتحمت القرية بعد منتصف الليل، وفرضت منع التجول، وشرع الجنود بحملة اعتقالات تركزت هذه المرة في صفوف نساء القرية.
وقال رئيس المجلس القروي بانه جرى اعتقال اكثر من 100 امرأة من نساء القرية اضافة الى عدد من المواطنين.
تجدر الاشارة الى ان عورتا تتعرض منذ حادثة مقتل خمسة مستوطنين في مستوطنة "ايتمار" الشهر الماضي الى حملات تفتيش واعتقالات شبه يومية.
