اقترح المفاوضون الاسرائيليون في 2008 التنازل للفلسطينيين عن اربعة احياء عربية تقع على الحدود بين اسرائيل والضفة الغربية، وهو ما رفضه الفلسطينيون، بحسب وثائق نشرتها قناة "الجزيرة" القطرية.
وبحسب الوثائق فان هذا الملف تم بحثه مرارا في 2008 خلال اجتماعات بين مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية احد قريع ووزيرة الخارجية الاسرائيلية انذاك تسيبي ليفني.
واقترحت ليفني على الفلسطينيين ان ينتقل مواطنون عرب اسرائيليون يعيشون في هذه الاحياء المقسمة الى جزئين، الى العيش تحت سيادة الدولة الفلسطينية المقبلة، بحسب القناة القطرية.
ويحمل الفلسطينيون المقيمون في احياء برطعة وباقة الغربية وباقة الشرقية وبيت صفافة الجنسية الاسرائيلية ويعتبرون مواطنين اسرائيليين.
وقالت ليفني خلال اجتماع مع قريع في كانون الثاني (يناير) 2008 بحسب الوثائق ان "اساس قيام دولة اسرائيل هو انها تأسست من اجل الشعب اليهودي. دولتكم ستكون الحل لجميع الفلسطينيين بمن فيهم اللاجئون".
ولكن قريع رفض ذلك الاقتراح، وقال بحسب الوثائق "لن نقبل ابدا بادنى تغيير يطال المقيمين في البلدات العربية المتاخمة للخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية. هؤلاء مواطنون اسرائيليون".
ويبلغ عدد العرب الاسرائيليين حوالى مليون ونصف مليون نسمة يمثلون 20 في المئة من سكان دولة اسرائيل وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني ظلوا في اراضيهم بعد قيام الدولة العبرية.