تحت عنوان "اللاجئون الفلسطينيون.. بين ماينتظرونه وما يتنظرهم" كشفت قناة الجزيرة عن عدد جديد من الوثائق التى قالت إنها سرية وتتعلق بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى فيما يخص عودة اللاجئين.
أظهرت المحطة فى نشرتها الرئيسية التى أذيعت فى العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة أن المفاوض الفلسطينى وصل إلى الحد الأدنى من مطالبه الخاصة بعودة اللاجئين وهو ما ظهر فى وثيقتين تعودان إلى عام 2007.
فى الوثيقة الأولى اقترح الرئيس الفلسطينى محمود عباس، عودة 10 آلاف لاجئ سنويا لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد بموافقة الطرفين.. بينما كشفت الثانية عن عودة 15 ألف لاجئ سنويا لمدة عشر سنوات، وهو العرض الذى قالت الجزيرة إنه قوبل برفض من إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق، فى وثيقة دونت في 31 أغسطس عام 2008.. قال فيها للمفاوض الفلسطينى: "إسرائيل ستسمح بعودة 1000 لاجئ سنويا ليس على أسسس رسمية، ولكن على أسس إنسانية".. الأمر الذى رفضته تسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة بذريعة أن العرض كان يمثل موقف أولمرت الشخصى، وقالت فى هذا الشأن آنذاك للمفاوض الفلسطينى: "لاأريد أن أخدع أحدا.. لايوجد فى إسرائيل من يمكن له دعم عودة اللاجئين".
وقد كشفت الجزيرة عن أن هذا الأمر أكدته أخيرا تسيبى ليفنى فى مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، حينما قالت إن عدد اللاجئين المسموح بعودتهم صفر.
وذكرت الوثائق أن الجانب الفلسطينى لايهتم بمسألة عودة اللاجئين، وهو مادعمته وثيقة دونت فى الثامن من أبريل لعام 2008 ، قال فيها صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية: "ذكرت سابقا أن إقامة دولة فلسطينية يشكل إجابة لقضية 5 ملايين لاجئ، وعلى الفلسطينيين أن يعلموا أن الـ 5 ملايين لن يعودوا إلى فلسطين".
أشارت وثائق الجزيرة أيضا إلى أن المفاوضين الفلسطينيين يحاولون التقليل من أعداد اللاجئين حتى يستخدموهم كورقة مساومة وهو ما أظهرته وثيقة ترجع إلى يوم 23 مارس 2007 قال فيها عريقات: "لن نفرط فى اللاجئين حتى الحل النهائى".. وفى وثيقة تحمل التاريخ نفسه، كشفت عن أن فلسطيني الشتات لن يمكنهم المشاركة فى الاستفتاء الخاص بالقدس والحدود وقضايا الحل النهائى.
وكشفت الوثيقة عن أن الإسرائيليين سعوا إلى التحرر من المسئولية الأخلاقية للاجئين الفلسطينيين، وقالت ليفنى فى إحدى الوثائق: "تعويض اللاجئين مسألة دولية".. وهو مالقى تأييدا من أمريكا.
وعبرت عن ذلك وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس فى وثيقة ذكرت خلالها: "إذا كنتم تريدون الحديث عن المسئولية الأخلاقية فهى على المجتمع الدولى، لأنه من أوجد إسرائيل".
وأشارت وقتها إلى إمكانية استيعاب اللاجئين الفلسطينيين فى أى دولة من دول العالم مثل الأرجنتين وشيلى.
كشفت مشاهد مصورة وصور متداولة عن اللقطات الأولى لحطام طائرة خاصة كانت تقل رئيس الأركان العامة في ليبيا، اللواء محمد علي أحمد الحداد، وذلك بعد فقدان الاتصال بها في الأجواء ...