وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف، تعقيبا على تصريحات نتنياهو بخصوص القدس واستمرار الاستيطان، إن: "الجامعة ترى أن التصريحات الاسرائيلية السلبية دليل على عدم جدية اسرائيل فى تحقيق أى تقدم على مسار تحقيق السلام فيما يخص القضية الفلسطينية وتؤكد رغبتها (اسرائيل) فى استمرار النزاع العربى الاسرائيلي (...) على عكس الرغبة الدولية المتصاعدة التى تدفع نحو انهائه".
وشدد يوسف على ان إقحام الكتب السماوية في موضوع القدس "بمثابة لعب بالنار"، مؤكدا أن الموقف العربي من القدس الشرقية "هو من الثوابت التي لم ولن تهتز".
وصف يوسف تصريحات نتنياهو بأنها "مستفزة"، وقال: "إنها دليل إضافي إلى المجتمع الدولى بعدم رغبة اسرائيل فى تحقيق السلام" مشددا على أن القدس الشرقية هي "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وأن كل القرارات والمواقف الدولية ذات الصلة وآخرها بيان الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي واضحة في أن القدس ستكون عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".
وفي سياق متصل، طالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، الإدارة الأميركية باتخاذ "موقف يساند القانون الدولي وحقوق الانسان (...) حتى تلتزم بالمصداقية في الحفاظ على القانون الدولي وحقوق الانسان وحق تقرير المصير".
ولفت صبيح فى تصريحات بمقر الجامعة العربية اليوم الخميس إلى أن القدس "ستظل خطا أحمر لكل المؤمنين (...) سواء للمسلمين البالغ عددهم 5ر1 مليار مسلم أو للمسيحيين وعددهم 4ر1 مليار مسيحي (...) وعلى نتيناهو أن يفهم معنى ذلك تماما".
قال صبيح إن: "مدينة التسامح تشهد إجراءات اسرائيلية خطيرة للغاية (...) في ظل اجراءات التهويد وسحب الهويات والدبابات ومنع الصلاة، على عكس ما يقوله نتنياهو (...) حيث توسعت الحفريات 3 مرات على حساب الأراضي الفلسطنية كما أنهم أزالوا 28 قرية فلسطينية كانت موجودة منذ فجر التاريخ" مشيرا إلى أن قرية دير ياسين كانت إحدى هذه القرى التى تم ازالتها من الوجود بالاضافة الى تدمير أكثر من 40 في المائة من أراضي القدس التي تمت مصادرتها وأقيم عليها مستوطنات بأموال معفية من الضرائب لمتعصبين من الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف: "على إسرائيل أن تدرك أن الحل هو القبول بمبادرة السلام العربية، وأنه مهما كانت القوة من أسلحة وتحالفات دولية، فان الثمن سيكون رهيبا على الجميع من دون استثناء".
وحذر السفير صبيح من مخاطر التعرض للمساجد والكنائس ودورالعبادة "لاثبات تاريخ مزيف، غير موجود" وأن الحفريات التي قاموا بها منذ 150 عاما، لم تثبت شيئا، كما استشهد بما قاله علماء آثار إسرائيليين، "إننا لم نجد شيئا سوى الآثار الكنعانية والأموية والبيزنطية".
وتابع: "هناك مسؤولية كبيرة على العالمين العربى والاسلامي (...) وعلى الولايات المتحدة الأميركية راعية السلام"، مؤكدا أن "السلام لا يقوم على الظلم ونكران الآخر، وإحداث فوضى واضطراب فى المنطقة".