الجامعة العربية تجدد رفضها للمفاوضات في ظل الاستيطان الاسرائيلي

تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2010 - 04:47 GMT
البوابة
البوابة

جددت جامعة الدول العربية اليوم رفضها العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان الاسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة "لأن هذا يعني مضيعة الوقت والتغطية على الاجراءات الاسرائيلية".
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح في تصريح للصحافيين ان "المفاوضات في ظل الاستيطان أمر مرفوض" مؤكدا تأييد موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه لا فائدة من المفاوضات في ظل عدم التزام اسرائيل بوقف التوسع الاستيطاني.
وذكر ان لجنة مبادرة السلام العربية ستجتمع مساء غد بمقر الجامعة العربية لبحث ما اسماه "التراجع الواضح في السياسة الأمريكية بشأن الاستيطان" معيدا الى الاذهان ان الرئيس الامريكي باراك أوباما طالب صراحة بوقف الاستيطان اثناء خطابه بجامعة القاهرة والأمم المتحدة".
وشدد صبيح على "أن المطالبة بالتزام اسرائيل بوقف الاستيطان ليست شرطا مسبقا لأن هذا الأمر وارد في خطة خريطة الطريق وهو ما يطالب به الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم كما طالبت به واشنطن سابقا قبل أن تتراجع عن هذا الموقف".
وتابع "مطلوب وضع حد لسياسة الكيل بمكيالين وندعو المجتمع الدولي كله الى الوقوف بحزم أمام السياسة الاسرائيلية الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم كما وقف بوجه السياسة العنصرية في جنوب أفريقيا وأسقط النظام العنصري هناك".
وأكد صبيح في الوقت نفسه ضرورة أن تبحث لجنة المبادرة في اجتماعها عن بدائل "خاصة ان الحكومة اليمينية الاسرائيلية لا تعير اهتماما لعملية السلام".
وحث كذلك كل الدول التي صوتت على قرار تقسيم فلسطين ووافقت على الاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948 على أن تتحرك "لأن عليها واجبا أخلاقيا وأدبيا يتعلق بتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة".
ولفت الى أن القرار الدولي رقم 181 الذي تم بموجبه تقسيم فلسطين طالب باقامة دولتين وان اسرائيل قائمة ولم يبق الا قيام دولة فلسطين الى جانبها مؤكدا وجوب حل قضية الشعب الفلسطيني بشكل كامل وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.
واشار الى ان "القدس مدينة السلام ويجب أن تكون حرة بعيدا عن الأسلاك الشائكة وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين" مضيفا "ان حديث الحكومة الاسرائيلية عن اعتبارها عاصمة للدولة اليهودية أمر مرفوض ولا يجوز أن يحرف التاريخ ويغير مساره".
وحض صبيح على اجراء عملي وواقعي في المدينة المقدسة يؤسس للسلام والتسامح لهذه المدينة" كما كانت طوال تاريخها".