الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لا يحترم مشاعر المسلمين ...

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2005 - 03:21 GMT

يلعب فريق أبناء سخنين ( مدينة عربية تقع في الجليل) في الدرجة العليا لدوري كرة القدم في إسرائيل. هذا الفريق العربي الذي يلعب موسمه الثالث في الدوري يواجه صعوبات جمة للخروج من محنته والتي تنعكس في تواجده بالمرتبة الأخيرة للدوري برصيد نقطة واحدة من 7 مباريات.

 

الفريق في مباراته الأخيرة التي جرت الساعة الخامسة يوم السبت الفائت نجح في اقتناص نقطة ثمينة من هبوعيل تل أبيب الذي يلعب في صفوفه اللاعب الدولي وليد بدير.

 

الفريق كان قد طلب من إتحاد كرة القدم في إسرائيل أن يقوم بإرجاء المباراة للساعة السابعة خاصة وان هناك لاعبين مسلمين يصومون رمضان ولا يريدون اللعب وهم صائمون.المسؤولون في الإتحاد الإسرائيلي لكرة القدم رفضوا الطلب مما أجبر اللاعبون المسلمون أمثال كابتن الفريق عباس صوان على كسر صومهم.

 

عقب هذا القرار إتهم  اللاعبون المسلمون الإتحاد الإسرائيلي لكرة القدم وشركة تشارلتون التي تبث المباريات بأنهم لا يحترمون مشاعر المسلمين وأن همهم الوحيد هو جني المال. وفي هذا السياق قال مازن غنايم مدير فريق أبناء سخنين :" إحترام المشاعر الدينية هو أمر واجب ومتبع في كل دول العالم التي سنت قوانين للحفاظ على مشاعر كل الأشخاص من الديانات المتنوعة".

واضاف غنايم :" لا يكفي أنا نعاني من العنصرية في شتى المجالات في دولة إسرائيل، لا  يوجد لدينا الصبر لتقبل هذه العنصرية بما يتعلق بالدين. كنت أتوقع أن لا يتجاهل المسؤولون طلب فريقنا الذي يمثل نحو أكثر من مليون مسلم في هذه البلاد".

 

وأوضح غنايم أن الفريق قام بتقديم إلتماس قبل شهر رمضان يطلب فيه أن تكون مباريات سخنين بعد الأفطار، لكن المسؤولين لم يعروا هذا الطلب أي إهتمام". وقال غنايم :" ليس لدي ما أقوله أن ما فعلوه هو إستهتار بمشاعر المسلمين في دولة إسرائيل".

 

من ناحيته قال كابتن الفريق عباس صوان :" هذه هي المرة التي أقوم فيها بكسر صومي من أجل الفريق، أنا أعرب عن مدى أسفي وحزني لعدم قبول إلتماسنا".

واضاف صوان :" بعد نهاية المباراة توجهت أنا وعدد من اللاعبين إلى القدس للصلاة في مسجد الأقصى والدعاء لله على أن يغفر لنا ويوفقنا".وتابع صوان قوله :" نحن مواطنون مخلصون في دولة إسرائيل، وأنا شخصيا مثلت الدولة في المنتخب الإسرائيلي وسجلت هدفا مهما ضد المنتخب الإيرلندي. أعتقد أننا نستحق معاملة أفضل من هذه".

 

وفي النهاية لا بد لنا أن نسأل : ماذا كان رد المسؤولين  لو أن فريقا يهوديا طلب إرجاء توقيت مباراته لأسباب دينية ؟؟.. نترك لكم الإجابة ...