اكبر احزاب المعارضة الالمانية يدعو للحوار مع حماس

تاريخ النشر: 30 يونيو 2010 - 05:23 GMT
شعار حركة حماس
شعار حركة حماس

 

قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي الالماني أكبر أحزاب المعارضة ان على المجتمع الدولي أن يسعى للمفاوضات مع حماس اذا أراد الوصول الى حل قائم على دولتين لاسرائيل والفلسطينيين.
ودرجت الاحزاب السياسية الرئيسية في ألمانيا على تأييد اسرائيل وانتقاد حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل من بعد ما لاقاه اليهود على يد النازي في الحرب العالمية الثانية.
ولكن حالة الاستياء التي واكبت غزو اسرائيل لغزة وحصارها لها أدت الى زيادة استعداد ألمانيا للتشكيك في سياسات اسرائيل التي تعتبر حماس تنظيما إرهابيا وترفض التفاوض معها.
وقال رولف ميوتزينايخ المتحدث باسم السياسة الخارجية للحزب الديمقراطي الاشتراكي لرويترز ان نجاح الاحزاب الاسلامية في الشرق الاوسط معناه أن تجاهلها لم يعد خيارا اذا كان الساسة جادين بشأن اقامة سلام دائم.
وأضاف "لا يوجد قرار رسمي (بالاعتراف بحماس) ولكن يتعين علينا أن نفهم أنهم حركة صارت الان جزءا من التركيبة السياسية في المنطقة.. وعلينا على الاقل أن نعترف بأننا بحاجة لاقامة حوار."
وعقب مداهمة اسرائيل لقافلة معونة بحرية كانت متوجهة لغزة الشهر الماضي اتخذ خبراء السياسة الخارجية في ائتلاف يمين الوسط الحاكم الذي تقوده أنجيلا ميركل ونظراؤهم في المعارضة خطوة نادرة بالاتفاق على مبادرة مشتركة للمطالبة بتحقيق دولي في الحادث.
وشبه ميوتزينايخ وهو خبير في شؤون الشرق الاوسط الوضع مع حماس بالمحادثات السرية التي أجرتها بريطانيا مع الجيش الجمهوري الايرلندي خلال سنوات الصراع في ايرلندا الشمالية.
وأضاف "توجد نقاط تشابه هنا بين الجيش الجمهوري الايرلندي وحكومة بريطانيا خلال الصراع في ايرلندا الشمالية.. الحكومة البريطانية أجرت مفاوضات مع الجيش الجمهوري الايرلندي وراء الكواليس على الرغم من أنها تصف الجيش الجمهوري الايرلندي بأنه مجموعة من الارهابيين."
وقال ميوتزينايخ ان من الضروري لصناع السياسات أن يضاعفوا الجهود لمنع اتساع الشقاقات بين حماس وحركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف أنه في ضوء وجود عدد من التنظيمات السياسية في المنطقة ذات أصول اسلامية تتبوأ مواقع السلطة فان على الدول الغربية مثل ألمانيا- التي فيها أكثر من أربعة ملايين مسلم- أن تبدأ في التالف مع التوجهات المحلية.
وتابع قوله "لا يمكننا أن نتحدث مع حزب العدالة والتنمية (الحاكم في تركيا) وننسى أنهم جاءوا من حركة اسلامية.. نحن بحاجة أيضا الى القبول بفكرة أن حزب الله جزء من الحكومة في لبنان.