اسرائيل قد تقدم تعويضات لعائلات شهداء "مرمرة"

تاريخ النشر: 02 يوليو 2010 - 03:53 GMT
البوابة
البوابة

نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم عن صحيفة "حريات" التركية ان وزيراً اسرائيلياً رفيع المستوى لمح خلال محادثات سرية في تركيا الاسبوع الماضي إلى أن اسرائيل ربما تكون مستعدة لتعويض عائلات قتلى غارة البحرية الاسرائيلية على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إلى غزة.
وكان الاجتماع السري بين وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر ووزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في بروكسل يوم الأربعاء الماضي الأول من حيث مستواه الرفيع منذ توتر العلاقات بين الحليفتين في اعقاب الغارة التي وقعت يوم 31 أيار (مايو)، وأثار عاصفة في اسرائيل وتركيا في آن واحد.
وقال ناطق بلسان الخارجية التركية: "داود اوغلو ذكّر بن إليعيزر بمطالب تركيا من اسرائيل، بما فيها تقديم اعتذار، وتحقيق دولي وانهاء الحصار المفروض على غزة".

وبحسب صحيفة "حريات"، لن تتم التحركات نحو تعويضات كهذه إلا بعد أن تنهي اسرائيل تحقيقها الداخلي في الغارة.
وأفادت المصادر التركية أنه خلال الاجتماع حاول الوزيران صياغة نسخة مقبولة من الاعتذار الذي تطلبه تركيا من اسرائيل، بالإضافة للاتفاق على تعويض لعائلات الاتراك الذين قتلوا خلال الغارة على اسطول الحرية الذي كان متجهاً في حينه إلى غزة. وقال مصدر تركي: "يجب أن يصدر بيان اسرائيلي واضح لا يكون مجرد تعبير عن الأسف لموت الضحايا".
وكان وزير الخارجية التركي طالب في الأصل بأن تؤجل منظمة الإغاثة التركية "آي اتش اتش" رحلة اسطول الحرية وأن تتيح للحكومة التركية التوصل إلى اتفاق مع اسرائيل.
داود اوغلو أعرب عن قلقه من أن منظمات كهذه قد تجبر تركيا على اتباع سياسة خارجية تتناقض مع مصالحها الاستراتيجية. وعلى أي حال، فهذه المنظمات تتمتع بتأييد شعبي واسع يمكن أن يؤثر في نتيجة الانتخابات.
ويعتقد اوغلو ايضا أن رد اسرائيل على رحلة اسطول الحرية كان غير متناسب وأن ليس من مصلحة تركيا ايجاد خلاف غير قابل للحل بينها وبين اسرائيل. ويتناقض هذا مع موقف عدة أعضاء بارزين في الحزب الحاكم الذين يخشون، اكثر من رغبتهم في معاقبة اسرائيل، أن اوغلو سيسعى اذا تعزز موقفه لتسلم زعامة الحزب، ان لم يكن رئاسة الحكومة، إذا رشح اردوغان نفسه لرئاسة الدولة.
وفي غضون ذلك، أعلنت منظمة تركية لحقوق الانسان أن النتائج الأولية تشير إلى أن عددا من الضحايا قتلوا بنيران مروحيات البحرية الاسرائيلية، وليس برصاص الجنود الاسرائيليين الذين هبطوا على السفينة.
واستندوا في ذلك إلى الجراح ونوعية إصابات رؤوس عدد من القتلى. وعلى أي حال فإن غسل اجساد الضحايا قبل نقلها إلى تركيا يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان الرصاص قد أطلق عليهم من مسافة قريبة أو بعيدة.