اعلن مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في القدس وليد العمري الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان اسرائيل اعتقلت مدير مكتب الجزيرة في كابول سامر علاوي عند مغادرته للضفة الغربية بعد زيارته لعائلته.
وقال العمري ان علاوي اعتقل في 10 من اب/اغسطس في طريقه للاردن عند جسر اللنبي الذي تسيطر عليه اسرائيل.
ومثل علاوي الثلاثاء امام محكمة عسكرية اسرائيلية في جنين شمال الضفة الغربية.
واوضح العمري بعد جلسة المحكمة انه تقرر تمديد اعتقال علاوي سبعة ايام وتم اتهامه "بالعضوبة في حماس (...) والاتصال باعضاء في جناح حماس العسكري".
واشار العمري الى انه "حتى الان ما زالوا يحققون مع علاوي حول علاقاته وعمله وما الذي يفعله في افغانستان".
ونفى محامي علاوي معرفته بالتهم الموجهة ضد موكله من قبل واشار ان المحققين لم يسالوا علاوي عن علاقته بحماس.
وقال العمري ان "هذه المرةالاولى التي توجه فيها تهم مماثلة لعلاوي وهي تهم ينفيها كل من علاوي ومحاميه".
وحول الموضوع اكد جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) لوكالة فرانس برس نبا اعتقال علاوي دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
وقال العمري ان المحققين سالوا علاوي عن تعليمه في نابلس وعن امواله الشخصية وان كان لديه اتصالات مع استخبارات خارجية.
واضاف ان "المحققين اخذوا كلمة السر لبريده الالكتروني الشخصي وكلمة السر لحسابه في برنامج الجزيرة الاخباري".
ويفيد العمري ان علاوي اعتقل بعد ان قضى ثلاثة اسابيع مع عائلته كجزء من اجازته السنوية.
وسمح لعلاوي بالحصول على محام ويتم التحقيق معه حول علاقته باقاربه وعمله في مكتب الجزيرة في كابول.
واضاف العمري "انهم يسالونه من زارك عند عائلتك؟ التقيت بمن؟ كيف تعمل هناك في افغانستان؟ هل لديك اي علاقة مع طالبان؟".
من ناحيتها نددت لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك في بيان لها الثلاثاء باعتقال علاوي ودعت اسرائيل الى "توضيح الاسس القانونية لاحتجازه".
وقال محمد عبد الدايم مدير البرنامج الاقليمي للجنة ان"اسرائيل يجب ان تبرر استمرارها في احتجاز سامر علاوي". واضاف "قلقنا على صحة علاوي وحقوقه القانونية يتضاعف مع كل يوم يحتجز فيه دون محاكمة عادلة".
من جهته، قال رئيس تحرير قناة الجزيرة مصطفى سواق لفرانس برس ان ادارة القناة "لا تملك معلومات رسمية ودقيقة عن سبب ايقاف مراسل الجزيرة في افغانستان سامر علامي من طرف السلطات الاسرائيلية".
الا ان سواق اضاف ان "علاوي ابلغ محامي الجزيرة سليم واكيم الذي تمكن من مقابلته بان الاسئلة التي وجهها له الامن الاسرائيلي اثناء استجوابه تتعلق بطبيعة عمله في افغانستان".
واكد رئيس تحرير الجزيرة انه "ليس لدى المخابرات الاسرائيلية اي تهمة توجهها لمراسلنا ويمكن ان تقرها المحكمة"، لذلك "تبحث عن وسيلة لتمديد" توقيفه.