اسرائيل تعترض على بناء مدرستين بغزة

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2010 - 05:19 GMT
اليات للجيش الاسرائيلي على مشارف قطاع غزة
اليات للجيش الاسرائيلي على مشارف قطاع غزة

اعترضت اسرائيل على بناء مدرستين لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) فوق موقع مقر جهاز الامن الوقائي الفلسطيني السابق في مدينة غزة بحجة انها تخشى ان يستخدمه مقاتلو "حماس" لاطلاق الصواريخ.
واقامت "اونروا" بالقرب من الموقع الذي لم يبق فيه سوى اكوام من الرمال، غرفتين جاهزتين لعمال الورشة ووضعت بعض المعدات في عهدة حارس.
وسيطر مقاتلو "حماس" على مقر الامن الوقائي بعد هزيمة القوات الموالية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حزيران (يونيو) 2007، لكن الموقع تحول اليوم الى كومة كبيرة من الركام اثر القصف الاسرائيلي خلال العدوان على غزة في شتاء 2008 - 2009.
وقال الناطق باسم "اونروا" كريس غونيس: "لقد فكرنا في بناء مدرستين لاستيعاب الاف الطلبة في الموقع".
وتدير"اونروا" شبكة من المدارس في القطاع تستوعب اكثر من 200 الف طالب. لكنها اضطرت في بداية العام الدراسي الى رفض تسجيل 40 الف طالب بسبب نقص المدارس.
وبدأت الوكالة في ايلول (سبتمبر) جملة من المشاريع بعد تخفيف اسرائيل الحصار على القطاع. وفي تموز (يوليو) قالت اسرائيل انها ستسمح مجددا بادخال مواد البناء المخصصة لمشاريع توافق عليها السلطة الفلسطينية وتشرف عليها المنظمة الدولية.
ولكن السلطات العسكرية الاسرائيلية اعترضت في تشرين الاول (اكتوبر) على بناء المدرستين في هذا الموقع.
وقال غونيس ان منع بناء المدرستين يعني حرمان اربعة الاف طفل من الدراسة في منطقة لا توجد فيها مدارس تابعة للانروا.
ولكن الناطق باسم منسق الانشطة الحكومية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية الكومندان غي انبار قال: "سمحنا ببناء 12 مدرسة من القائمة التي قدموها لنا، ما عدا مدرستين قريبتين من موقع لحماس".
واضاف: "لدينا معلومات تتحدث عن انشطة لحماس في المكان"، من دون مزيد من التوضيح. لكنه قال انه يتوقع من "اونروا" ان تقترح موقعا آخر للمدرستين.
وترتفع حول الموقع مبان سكنية لا تزال تحمل آثار قذائف أو شظايا.
وعلى اطراف الموقع يعمل رجال ملتحون على كنس حطام في ارض مبنى رمادي متضرر من القصف.
وفي مواجهة الموقع، يخرج طلبة من مدرسة حكومية مبنية بالطوب الاحمر، على بعد عشرات الامتار من مستشفى القدس الذي باشرت فرنسا في 2010 اعادة بناء قسم الطوارىء فيه بموافقة اسرائيل.
وقال الكومندان انبار: "بامكان حماس ان تطلق صواريخ من هذا الموقع وعندما نرد عليها قد نوقع خسائر بين السكان".
وادى القصف الاسرائيلي لموقع قريب من مدرسة للاونروا احتمى فيها سكان من القصف خلال الحرب في كانون الثاني (يناير) 2009، الى مقتل 43 شخصا.
وتبادلت "حماس" واسرائيل خلال الحرب الاتهامات باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وفجأة يسمع صوت ارتطام حديد فوق الحجارة ويظهر ولدان من بائعي الخردة الذين يجوبون قطاع غزة على عربتهم بحثا بين الركام عن شىء يصلح للبيع.
"ممنوع"، يصيح بهم الحارس الشاب. لكن عاملا يدعهم يلتقطون بعض قطع الركام ويرحلون.