اسرائيل تسعى لمساعدة دولية لتخفيف حصار غزة

تاريخ النشر: 11 يونيو 2010 - 07:12 GMT
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير

التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام الخاص في الشرق الاوسط في محاولة للحصول على دعمه للحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة، حسب مسؤولين.

وجاء في بيان لمكتب نتانياهو ان "الهدف من اللقاء كان حشد الدعم الدولي لمبدأ عدم دخول اسلحة ومواد تستخدم في القتال الى حماس في قطاع غزة".

وتاتي هذه الخطوة وسط تزايد المعارضة الدولية لاغلاق المعابر المؤدية الى القطاع بعد الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الشهر الماضي الذي قتل خلاله تسعة نشطاء اتراك.

ووسط تزايد الضغوط المحت اسرائيل الى استعدادها لتخفيف القيود على دخول عدد من السلع الى القطاع، وجاء في البيان ان اسرائيل تريد "ان تصل السلع الانسانية والمدنية الى السكان عبر طرق اخرى".

واعتبر بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق وممثل اللجنة الرباعية، ان الحصار "ياتي بنتائج عكسية".

وقال بلير انه ابلغ القادة الاسرائيليين بانه "نظرا لان حماس يمكن ان تحصل على اي شيء ترغبه من خلال الانفاق، فان هذه سياسة تاتي بنتائج عكسية. انتم تمنعون السلع المشروعة من الدخول بطريقة مشروعة".

وفي سياق متصل، سيدعو وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اسرائيل الاسبوع القادم الى رفع حصار مستمر منذ ثلاثة أعوام على قطاع غزة يصفونه بأنه "غير مقبول وغير بناء" حتى بالنسبة لامن اسرائيل.

وفي مسودة بيان أعدت لاجتماع يعقد يوم الاثنين سيدين وزراء الخارجية استخدام العنف خلال العملية الاسرائيلية لمنع قافلة من سفن المساعدات من الوصول الى غزة والتي قتل خلالها تسعة أتراك.

كما سيدعون الى اجراء تحقيق "جدير بالثقة وغير متحيز ومستقل".

ويقول الاتحاد الاوروبي أيضا انه مستعد للمساهمة في آلية جديدة لدخول وخروج السلع إلى ومن قطاع غزة ستكون قائمة على الدخول البري بشكل أكثر انتظاما وربما الدخول بحرا الى القطاع الساحلي البالغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة.

وجاء في نسخة من المسودة اطلعت رويترز عليها "سياسة الاغلاق غير مقبولة وغير بناءة بما في ذلك من حيث وجهة النظر الخاصة بأمن اسرائيل.

"يدعو الاتحاد الاوروبي الى تغيير في السياسة يؤدي الى تدفق المساعدات الانسانية والسلع التجارية والاشخاص دون قيود" الى القطاع بما يتماشى مع قرار للامم المتحدة.

وتفرض اسرائيل حصارا على غزة منذ منتصف عام 2007 حين انتزعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السيطرة على القطاع من حركة فتح بعد عام من فوز حماس بالانتخابات البرلمانية.

وفي بيانهم الذي يصدر يوم الاثنين سيجدد وزراء خارجية دول الاتحاد وعددها 27 التأكيد على أن حل الدولتين - الذي ينطوي على اقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل - لا يزال الحل الوحيد طويل المدى للصراع.

وتقول مسودة البيان "الهدف هو التوصل الى اتفاق سلام في غضون 24 شهرا مثلما اتفقت عليه اللجنة الرباعية الدولية (في مارس اذار") في اشارة الى الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وتضيف "يجب تسريع كل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية. يجب أن يتضمن السلام الشامل تسوية بين اسرائيل وسوريا وبين اسرائيل ولبنان."