يعود المبعوث الامريكي جورج ميتشل الى المنطقة اليوم في اطار جولة جديدة له لاستكمال اللقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين فيما استبقت اسرائيل هذه الزيارة بالاعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية شمال القدس المحتلة.
وسيلتقي ميتشل بكبار المسؤولين الاسرائيليين لبحث اخر تطورات المفاوضات غير المباشرة التي بدات بين الجانبين في التاسع من الشهر الماضي والتي من المقرر ان تستمر اربعة اشهر.
وسيبحث ميتشل ايضا تداعيات المجزرة الاسرائيلية التي ارتكبت بحق اسطول الحرية كما سيمهد للزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن نهاية الشهر الحالي.
وكعادتها استبقت اسرائيل زيارة ميتشل بالاعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية في حي رمات شلومو شمال القدس المحتلة.
واقرت لجنة (التخطيط والبناء) في القدس المحتلة بناء الوحدات الاستيطانية هذه وهي ذاتها التي اعلن عنها خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى المنطقة.
واجتمعت اللجنة امس في القدس واقرت من الناحية القانونية اقامة الحي الاستيطاني.
ومن جانبه وصف رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية احمد قريع المشروع الاستيطاني هذا ب"الخطوة الخطيرة نحو تهويد واسرلة القدس المتواصلة".
وقال قريع في بيان امس ان الجهود المبذولة لاعادة احياء عملية السلام ستظل عبثية ما لم تتوقف هذه السياسات الاستيطانية وكافة الانتهاكات المستمرة في القدس الشرقية.
ومن جانب اخر ينعقد المجلس الوزاري الاسرائيل المصغر اليوم لمناقشة سبل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال عضو اللجنة، المحامي يائير جباي، لموقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان منع اتخاذ قرار في اللجنة خلال زيارة المبعوث الأميركي لمحادثات السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، خوفا من نشوب خلاق مع الولايات المتحدة.
وأضاف جباي أن المشروع هو الأول من أجل تطوير القدس، ومنع الهجرة من المدينة لكي يتم السيطرة على المدينة المقدسة. ويأتي هذا القرار وسط أنباء عن زيارة قريبة لجورج ميتشل للمنطقة. وأوضحت إسرائيل للإدارة الأمريكية في أعقاب ذلك أن عملية البناء في حي رمات شلومو لن تبدأ إلا بعد سنتين من الإعلان عن مشاريع البناء، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق خططاً جديدة لمزيد من عمليات بناء وحدات سكنية في حي الشيخ جراح، الذي طرد منه الفلسطينيون العام الماضي. ويأتي إعلان الحكومة الإسرائيلية بعد ساعات من لقاء جمعه معه مع الرئيس الأمريكي، وهو اللقاء الذي تسبب بمزيد من التوتر بين الجانبين. وكشف مصدر مطلع في البيت الأبيض أن اجتماع أوباما، برئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي استغرق ساعتين جرى على مرحلتين، وأن اللقاء الثاني تم بطلب من الأخير