اسرائيل تحيى الذكرى الرابعة لخطف شاليط

تاريخ النشر: 25 يونيو 2010 - 04:29 GMT
موكب سيارات يجول في تل ابيب في الذكرى الرابعة لخطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط
موكب سيارات يجول في تل ابيب في الذكرى الرابعة لخطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط

احيت اسرائيل الجمعة باطلاق بالونات وقوافل دراجات نارية وتوزيع شرائط صفراء، الذكرى الرابعة لخطف الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة لدى حركة حماس التي اكدت ان اسرائيل "سترضخ" في النهاية لشروط المقاومة الفلسطينية للافراج عنه.

وقد شارك نوعام شاليط والد الجندي الذي خطف في 25 حزيران/يونيو 2006/ في احتفال رمزي في روما باطفاء انوار مدرجات الكوليسيوم. وتنظم الاحد مسيرة من بيت العائلة في شمال اسرائيل الى مقر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس.

وقبل الاحتفالات في اسرائيل، خصصت الصحافة بأكملها صفحاتها الاولى لمصير الجندي الذي بات في الثالثة والعشرين من عمره، وقدمت صحيفة معاريف شريطة صفراء الى قرائها في ذكرى خطفه.

وفي تل ابيب، شكل خمسون سائق دراجة نارية موكبا وحملوا صور جلعاد شاليط واعلام اسرائيل، ومروا امام سفارات الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن.

وتوقفوا امام سفارة فرنسا، واستقبل السفير كريستوف بيغو وفدا منهم وناقش معهم مصير الجندي الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية. وكان السفير الفرنسي قال الاربعاء "اربع سنوات في الاسر، امر لا يحتمل".

وقال اسامة حمدان عضوا المكتب السياسي لحركة حماس من بيروت، في تصريحات لموقع كتائب عز الدين القسام الالكتروني، "هذا العدو لن ينفعه في النهاية الا ان يرضخ باذن الله لشروط المقاومة وارادتها ومطالبها كي نرى اسرانا احرارا".

واوضح ان شروط حركته لاتمام الصفقة "لا زالت كما هي والعدو تقدم باتجاه الشروط مسافة جيدة ثم تراجع في نهاية فترة اولمرت لاسباب تتعلق به، ما زال الوسيط يبذل جهده ولكن منذ تسلم نتنياهو الحكومة حتى الآن لا جديد في هذا الموضوع".

وشدد حمدان على ان "الاجهزة الامنية الصهيونية لا تزال تسعى للوصول الى اي معلومة وانها لو نجحت في الوصول الى اي طرف خيط يقودها للجندي الاسير لن تتوانى عن القيام باي اجراء".

وتم اسر الجندي الاسرائيلي، الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية، في حزيران/يونيو 2006 عند تخوم قطاع غزة خلال عملية تبنتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، ومجموعتان فلسطينيتان.

وتتبادل اسرائيل وحماس الاتهام بالمسؤولية عن فشل آخر مفاوضات حول تبادل الاسرى جرت بوساطة من مصر وبجهود بذلها وسيط من اجهزة الاستخبارات الالمانية، بعدما بدا مرجحا في كانون الاول/ديسمبر التوصل الى اتفاق يقضي باطلاق سراح الف اسير فلسطيني مقابل شاليط.

ودعا النواب في مجلس اوروبا ومنظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان، حركة حماس للسماح للجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارته.

وكتبت هيومن رايتس وواتش في بيان ان "سلطات حماس تنتهك قوانين الحرب برفضها السماح لشاليط بتبادل الرسائل مع عائلته". واضافت ان "حماس لم تنقل سوى ثلاث رسائل منه وتسجيلا صوتيا وشريط فيديو قصيرا. واعتقاله في مكان سري ينطوي على قساوة ويمكن مقارنته بالتعذيب".

وانتقدت هيومن رايتس ووتش ايضا اسرائيل التي "تمنع المعتقلين الفلسطينيين من غزة باستقبال افراد من عائلاتهم"، بعد سيطرة حماس على هذه المنطقة الفلسطينية في حزيران/يونيو 2007.

وتبرر حماس هذا الاعتقال الانفرادي بأنها لا تريد الكشف عن مكان الجندي الذي تأمل في مبادلته بمئات من الفلسطينيين الذين تعتقلهم اسرائيل.

وفي نيسان/ابريل الماضي، اظهر شريط للرسوم المتحركة بث على موقع الجناح المسلح لحماس، كتائب عز الدين القسام، نوعام شاليط وقد كبر في السن وهو يتسلم نعش ابنه، مما اوحى بان الجندي قد يموت في الاسر اذا لم تحصل عملية تبادل للاسرى.

وقال نحو ثلاثة ارباع الاسرائيليين انهم يؤيدون مبادلة "مئات الارهابيين بمن فيهم القتلة" بجلعاد شاليط، كما افاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة يديعوت احرونوت.

لكن معظم كتاب الاعمدة والمعلقين يشككون في استعداد نتانياهو القبول بهذه المبادلة في الوقت الراهن.

واعرب نوعام شاليط عن "خيبة امله" لقرار اسرائيل تخفيف الحصار المفروض على غزة من دون مقابل حول مصير ابنه.

من جهته، يبث تلفزيون الاقصى الناطق باسم حماس مقابلات مع عائلات الاسرى الفلسطينيين التي تأمل في عودةابنائها نتيجة تبادل مع الجندي.