نفذت اسرائيل اكبر تدريب تجريه على غارة جوية يوم الاحد لاختبار درجة استعدادها لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من جماعات ناشطة تدعمها ايران مع تصاعد التوترات الدولية بشأن برنامج طهران النووي.
ودعت اسرائيل الى فرض عقوبات اقتصادية شديدة ضد ايران بشأن خططها النووية لكن في تلميح الى عمل عسكري محتمل قالت ان جميع الخيارات مطروحة اذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان التدريب الذي سيشمل اطلاق صافرات التحذير من الغارات الجوية يوم الاربعاء سيركز على استجابة السلطات البلدية لسيناريو تطلق فيه الصواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) ويطلق مقاتلو حزب الله صواريخ من لبنان. والجماعتان حليفتان لايران.
وفي تصريحات مذاعة في بداية اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء يوم الاحد وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكبر تدريب للدفاع المدني تجريه اسرائيل بأنه روتيني وخطوة وقائية وقال ان الحكومة لا تسعى الا "للهدوء والاستقرار والسلام".
وستدوي أصوات صافرات التحذير من الغارات الجوية يوم الاربعاء على مستوى البلاد في اشارة للاسرائيليين للاحتماء بالمخابيء او الاماكن الامنة المخصصة لذلك لعشر دقائق ومن المتوقع أن يشارك معظم الجماهير في هذا التدريب.
وقال الجيش في بيان لاختبار الاتصالات في تجربة لنظام للتحذير من الطواريء ان قيادة الجبهة الداخلية ستبعث برسائل على الهواتف المحمولة نصها كالتالي " يومكم سعيد" في مناطق معينة من البلاد.
وستوضع أجهزة الانقاذ في حالة التدريب على الطواريء ومن المقرر ايضا توزيع الاقنعة الواقية من الغاز جزئيا فضلا عن اجراء تدريبات على الغارات الجوية في المدارس والمستشفيات.
وأثار التدريب الذي أطلق عليه اسم "نقطة تحول 4" توترا في المنطقة فيما تكثفت الجهود الدبلوماسية لكبح جماح طموحات ايران النووية التي يعتقد الغرب واسرائيل أنها تهدف الى انتاج أسلحة نووية.
وتنفي ايران أن يكون الهدف من برنامجها النووي السعي لانتاج أسلحة نووية وقالت انه مكرس لتوليد الطاقة. ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الاوسط.
وقال ايتامار رابينوفيتش الخبير في شؤون الشرق الاوسط والسفير الاسرائيلي السابق لدى واشنطن ان على اسرائيل الاستعداد لاحتمال أن يشجع الزعماء الايرانيون حماس وحزب الله على اطلاق الصواريخ على اسرائيل في حالة فرض الامم المتحدة عقوبات اكثر صرامة على ايران.
وأضاف رابينوفيتش "يجب أن نظهر أننا لا ننوي أن نقف مكتوفي الايدي في حالة وقوع هجوم من هذا النوع.
وأطلق حزب الله اكثر من أربعة الاف صاروخ على اسرائيل خلال حرب لبنان عام 2006. وشنت حماس عدة هجمات صاروخية عبر الحدود فيما مضى كما قادت اسرائيل حربا في قطاع غزة في أواخر 2008 بهدف وقف هذه الهجمات.
وأجرت اسرائيل تدريبا على الدفاع المدني على مستوى البلاد سنويا على مدار الاعوام الثلاثة الماضية وقال مسؤولون عسكريون ان التدريب الحالي هو الاوسع نطاقا على مدى تاريخها الذي يبلغ 62 عاما.
وسببت صواريخ حزب الله خسائر كبيرة خلال حرب لبنان وكان مسؤولون اسرائيليون قد قالوا انه منذ انتهاء الحرب عززت الجماعة ترسانتها بأسلحة اكثر قوة وأطول مدى.
ونادرا ما تسبب الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة سقوط قتلى في اسرائيل وتحمل رأسا حربية صغيرة نسبيا. لكن حماس قالت ان لديها الان صواريخ تستطيع الوصول الى عمق اسرائيل.