توعدت اسرائيل على لسان النائب الاول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم اليوم انه اذا قررت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) استئناف اعمال اطلاق النار على اسرائيل فانها "ستأسف لذلك خلال فترة وجيزة جدا من الزمن".
واضاف شالوم في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "اسرائيل لن توافق على العودة الى وضع تطلق فيه صواريخ بين حين واخر على شكل رذاذ قد يتحول الى مطر" على حد تعبيره.
وتابع في هذا السياق "اسرائيل غير معنية بتجديد هجماتها في قطاع غزة ولكن اذا استأنفت (حماس) اطلاق النار فسيكون الرد الاسرائيلي صارما".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حمل حركة (حماس) صباح اليوم المسؤولية الكاملة عن استمرار اطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية جنوب الاراضي المحتلة عام 1948.
وسقط صاروخ (غراد) صباح يوم الجمعة الماضي على مدينة عسقلان جنوبي اسرائيل واسفر عن وقوع اصابات بالهلع واضرار مادية فيما اصاب صاروخ محلي الصنع امس مبنى في بلدة (شاعر هنيغف) جنوبي اسرائيل.
وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية خلال اليومين الماضيين عدة غارات على قطاع غزة اسفرت عن استشهاد قائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) واصابت ما يزيد على عشرة فلسطينيين بجراح متفاوتة
في الغضون قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم انها ترى في تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهها تهديدا واضحا للشعب الفلسطيني وتمهيدا لمزيد من المجازر ضد الابرياء.
وطالب القيادي في الحركة الدكتور صلاح البردويل في مؤتمر صحافي عقده في غزة اليوم الدول العربية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لكبح جماح هذا العدوان "لان الدماء الفلسطينية التي تركها العدوان الاخير لم تجف بعد".
ورأى البردويل ان تصريحات نتنياهو هذه هي تهديد بطريقة غير مباشرة بتوسيع العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة مشككا في حديث اسرائيل عن اطلاق صواريخ من غزة على اسرائيل.
وقال في هذا السياق ان "الادعاء الصهيوني بسقوط صواريخ على الاراضي المحتلة عام 48 امر يحتاج الى فحص دقيق فهو رواية اسرائيلية من طرف واحد لتبرير العدوان على الشعب الفلسطيني".
وكانت اسرائيل اعلنت عن سقوط صاروخ (غراد) على مدينة عسقلان جنوبي اسرائيل يوم الجمعة الماضي اسفر عن وقوع اصابات بالهلع فيما سقط صاروخ آخر مساء امس على مبنى في بلدة (شاعر هنيغف) بالنقب الغربي. ولم يعلن أي تنظيم فلسطيني في غزة مسؤوليته عن اطلاق صاروخ ال(غراد) على مدينة عسقلان في حين اعلنت جماعة تطلق على نفسها (كتائب التوحيد والجهاد) مسؤوليتها عن اطلاق صاروخ الامس.
واضاف البردويل ان ما حدث هو تصعيد صهيوني من طرف واحد وعدوان سافر يعيد الى الذاكرة كل الاعتداءات والمجازر التي نفذها الاحتلال على مدى تاريخه لاجبار الشعب والمقاومة الفلسطينية على الانخراط في "مشروع الاستسلام المسمى بالمفاوضات".
وقال ان هذه التهديدات تزامنت مع قرار لجنة متابعة المبادرة العربية الذي اعطى الضوء لاستئناف المفاوضات المباشرة مع العدو مما اعطى العدو اشارة لنجاح مخططه الهادف لتعويد المفاوض العربي والفلسطيني على التفاوض تحت الضغط والنار.
يذكر ان اسرائيل شنت أواخر ديسمبر 2008 حربا برية وبحرية وجوية استمرت 22 يوما اطلقت عليها اسم (الرصاص المصبوب) لوقف اطلاق الصواريخ والقذائف من القطاع على جنوبي اسرائيل راح ضحيتها الاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة