نفى مهاجر الى اسرائيل من يوغوسلافيا السابقة الاربعاء اتهامات بالمشاركة في مذبحة ضد مسلمي البوسنة أثناء الحرب الأهلية في التسعينات فيما يشير الى انه سيكافح التسليم لمواجهة اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في سراييفو.
وألقي القبض الثلاثاء على الكسندر سفيتكوفيتش وهو صربي بوسني انتقل الى الدولة اليهودية في عام 2006 لاتهامه بالانتماء الى احدى فرق إطلاق النار التي أعدمت نحو 8000 رجل وفتى من سربرنيتشا في أسوأ فظائع ترتكب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال فادم شوب محامي الدفاع الذي تحدث بعد ان أمرت محكمة في القدس بحبس سفيتكوفيتش احتياطيا ان موكله كان يعمل سائقا لدى قوات صرب البوسنة لكنه بريء من تهمة القتل في عام 1995 .
وقال شوب "انه ينفي كل المزاعم ضده. وهو ينفي انه شارك في أي نوع من جرائم الحرب. كان جنديا في الجيش لكنه لم يشترك في أي جريمة."
وقال لرويترز ان اسرائيل لم تسلم على الاطلاق أيا من مواطنيها في تهم ابادة جماعية و"لا نعتقد ان هذا مكان مناسب للبداية."
وفي تصريحات لراديو اسرائيل قال شوب ان تسليم سفيتكوفيتش يمكن ان يفتح السبيل للادعاء في الخارج بشأن مسؤولين وعسكريين اسرائيليين يتهمهم نشطون مؤيدون للفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب في الضفة الغربية وغزة.
وقال "يوجد عدد من الأشخاص في اسرائيل بينهم شخصيات كبيرة يخشون ان يجدوا أنفسهم في وضع مماثل. لذلك فان هذا الأمر يجب مراجعته بعناية."
وقال مكتب المدعي البوسني انه يعتقد ان سفيتكوفيتش شارك في اطلاق الرصاص على أكثر من 800 مسلم بوسني من سربرنيتشا التي كانت منطقة تخضع لحماية الامم المتحدة الى ان سقطت في أيدي الصرب.
ووفقا للأدلة التي أشار اليها طلب التسليم لدى الادعاء الاسرائيلي ان سفيتكوفيتش "بدأ استخدام بنادق آلية من طراز ام-84 من أجل تسريع عملية القتل."
وقال المدعون ان هذه المزاعم ضد سفيتكوفيتش تبرر احتجازه لدى الشرطة "نظرا لضخامة الخطر الذي يفرضه على المواطنين."
وزواج سفيتكوفيتش من امرأة يهودية لديه منها أطفال ساعده في تأمين الحصول على جنسية اسرائيلية.