استنفار في اسرائيل: حماس تدعو للاضراب وتطالب عباس بوقف المفاوضات

تاريخ النشر: 31 مايو 2010 - 08:23 GMT
هنية كان يستعد لاستقبال السفن
هنية كان يستعد لاستقبال السفن

دعت حركة حماس القيادة الفلسطينية لوقف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بينما عقد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اجتماعا مع قادة الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية لمناقشة التطورات بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال على متن اسطول الحرية

ومن بين الشهداء العشرين اثنين من قادة حركة حمس الجزائرية وقد اصيب الشيخ رائد صلاح القيادي الاسلامي داخل الخط الاخضر .

ودعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة المتوجهة إلى غزة كما طالب بالتظاهر والإضراب العام في الضفة الغربية وقطاع غزة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة.  وحث هنية "كل الدول العربية على اتخاذ خطوات للتنديد بالعمل الإسرائيلي" كما طالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع طارئ ودعا الدول المتوسطية إلى وقف "القرصنة الإسرائيلية" في البحر الأبيض المتوسط.  وأكد أن الحكومة المقالة تجري اتصالات عاجلة مع كل المؤسسات الدولية والإسلامية والمشاركين في "أسطول الحرية" لتحميل إسرائيل مسؤولية ما جرى.

وتابع قائلا في كلمة أذاعتها قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية عن المشاركين في القافلة "تحية اجلال واكبار لهؤلاء العظماء الذين كشفوا الوجه البغيض للاحتلال من خلال قدرتهم على الصمود واصرارهم على الوصول الى غزة لولا هذه الجريمة النكراء. تحية لكل الابطال المشاركين من مختلف الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي ومن المجتمع الغربي ونقول لهم انتم ابطال ان وصلتم وان لم تصلوا."

ووصف هنية الهجوم الاسرائيلي "بالقرصنة" متعهدا باستمرار العمل لتسيير قوافل سفن جديدة مضيفا "هذه القوافل ستستمر وليس من خيار سوى انهاء الحصار. لا يوجد حل اخر الا انهاء الحصار" الذي تفرضه اسرائيل على غزة. وأضاف هنية أن الحكومة المقالة في غزة قررت اطلاق اسم يوم الحرية على هذا اليوم تخليدا لاسم القافلة. وتابع قائلا "تدعو الحكومة جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الى الخروج في مسيرات وتظاهرات غضب واحتجاج على هذه الجريمة النكراء وتأكيد التضامن الكامل مع أعضاء القافلة وتأكيد المقاومة الفلسطينية الثابتة بضرورة انهاء الحصار." ودعا السلطة الفلسطينية الى وقف المفاوضات سواء المباشرة او غير المباشرة مضيفا "لا يعقل أن تستمر المفاوضات في ظل هذه الجريمة التي تخطت كل الحدود... الجريمة التي تعدت على أبسط حقوق الانسان."

وأشارت معلومات إلى أن أسطول الحرية يضم عدداً من السفن من عدة دول، تحمل على متنها 750 متضامناً من أكثر من 40 دولة، بينها 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من ضمنهم عشرة نواب جزائريين.

وتحمل السفن أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما تحمل 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة  خلفت نحو 600 معاق بغزة.