استطلاع: نصف العرب غير راضين عن حياتهم داخل الخط الأخضر

تاريخ النشر: 26 مايو 2010 - 06:24 GMT
48 في المئة من فلسطيني 48 غير راضين عن حياتهم في اسرائيل
48 في المئة من فلسطيني 48 غير راضين عن حياتهم في اسرائيل

قالت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الثلاثاء إن تآكل العلاقات بين اليهود وفلسطيني 48 في الداخل الاسرائيلي تعمق خلال معظم سنوات العقد الماضي، بحسب تقرير سيقدم إلى الكنيست اليوم وبحث التقرير هذه العلاقات بين عامي 2003و 2009.

والدراسة التي قاد فريقها البروفيسور سامي سموحة من جامعة حيفا، ستقدم باعتبارها جزءا من برنامج ميثاق يافا، الذي نظمه منتدى وفاق المواطنين بين فلسطيني 48 واليهود في اسرائيل.

وكتب سموحة في نتائج بحثه أن تدهور العلاقات العرقية الداخلية يهدد بتعكير الهدوء النسبي بين المجموعتين السكانيتين، وأنه ما لم تعمل اسرائيل مع قادة فلسطينيي 48 لصياغة سياسة جديدة لتعزيز الحقوق المتساوية، فإن الوضع بالتأكيد سيسوء اكثر.

وتبين من الدراسة أن 48 في المئة من فلسطيني 48 غير راضين عن حياتهم في اسرائيل، مقارنة مع 35 في المئة كانوا غير راضين عام 2003. وتضاعفت تقريبا شريحة العرب غير الراغبين في الحصول على أصدقاء من اليهود، من 16 في المئة إلى 29 في المئة خلال الفترة ذاتها.

وقال 62 في المئة من فلسطيني 48 المشاركين إنهم يخشون من ترحيل حتمي للمواطنين العرب المقيمين قرب الخط الأخضر إلى السلطة الفلسطينية، مقارنة مع 56 في المئة أعربوا عن هذا القلق عام 2003. وفي الوقت نفسه فإن نسبة فلسطيني 48 الراغبين في الانتقال إلى دولة فلسطينية مستقبلية ارتفعت من 14 في المئة إلى 24 في المئة.

ويعتقد 65 في المئة من فلسطيني 48 أن حل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي يكمن في حل الدولتين، مقارنة مع 90 في المئة قبل سبع سنوات. وقال 40 في المئة انهم لا يثقون بالنظام القضائي الاسرائيلي، وذكر عدد مماثل أنهم يؤيدون مقاطعة انتخابات الكنيست (مقابل واحد من كل ثلاثة عام 2003).

وانخفضت كذلك نسبة فلسطيني 48 الذين يعتقدون أن اسرائيل تتعامل بشكل ديموقراطي معهم بشكل دراماتيكي، من 63 في المئة إلى نصف هذه النسبة. وقال 63 في المئة إنهم يعتقدون أن اسرائيل لها الحق في الوجود كدولة ذات سيادة.

وارتفعت نسبة المواطنين العرب الذين يؤيدون أي اسلوب، بما في ذلك العنف، خلال التظاهرات العامة من 5 في المئة إلى 14 في المئة.

كما لاحظت الدراسة ايضا ارتفاعا ملموسا في النسبة المئوية لفلسطيني 48 الذين يشاركون في المسيرات، وبعضها ليست مرخصة قانونيا، خصوصا في مناسبات هامة مثل ذكرى النكبة ويوم الأرض.

إلا أن الدراسة سجلت نقاطا ايجابية، خصوصا في ما يتعلق بمواقف اليهود الاسرائيليين تجاه فلسطيني 48. فمخاوف اليهود من أن تشكل معدلات الولادة المرتفعة لدى العرب خطرا ديموغرافيا على اسرائيل انخفضت من 70 في المئة إلى 58 في المئة، رغم ان نسبة اليهود الذين يخشون من تغير في طبيعة اسرائيل اليهودية ظلت ثابتة عند 70 في المئة.

وبشكل عام، فإن 8 من كل 10 من اليهود المشاركين يوافقون على أن لفلسطيني 48 الحق في الحياة في اسرائيل كأقلية تتمتع بكل الحقوق، لكن 58 في المئة منهم قالوا إنهم غير راغبين في العمل في ظل رب عمل عربي.

ويقول سموحة انه رغم الخلاف بين اليهود والعرب فقد وجدت الدراسة أساسا مقبولا للتعايش السلمي. فمعظم اليهود والعرب يؤمنون بمبدأ التعايش، ويقبلون الخط الأخضر كإطار تجري داخله العلاقات، ولا يعتزمون مغادرة اسرائيل، وملتزمون بالحقوق المتساوية.

وقال نائب مدير منتدى وفاق المواطنين عودي كوهين إن السنوات العشرين الماضية شهدت ارتفاعات وانخفاضات في العلاقات اليهودية - العربية، وصلت ذروتها خلال عهد حكومة اسحق رابين وتوقيع أعلان أوسلو خلال التسعينات.