أصبح سوق أسهم سنترال لندن السكني أكثر جاذبية للمستثمرين في الشرق الأوسط وفقًا لآخر تقرير لسوق أسهم سنترال لندن السكني والذي نشرته جونز لانج لاسال؛ الشركة العاملة على مستوى العالم في مجال استثمارات واستشارات العقارات. وفي عام 2011، باعت الشركة ممتلكات أسهم المباني السكنية الجديدة في لندن لمشترين أجانب بقيمة 2 مليار دولار أميركي، وهو ما يمثل حوالي %9 من المستثمرين الإقليميين، مقارنة بـ %5 في عام 2010.
بينما تمثل الشرق الأوسط الآن ثاني أكبر مجموعة من المستثمرين الأجانب في سوق لندن السكني بعد المستثمرين المحليين من منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي الذين يمثلون %15 من إجمالي أسهم المبيعات وفقا لما نقلته "القبس" الكويتية.
وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية المستمرة والمخاوف المتواصلة بشأن اليورو، فإن سوق أسهم سنترال لندن السكني استطاع أن يتعافى بقوة خلال عام 2011. فعلى مدار العامين الماضيين، شهدت المواقع المركزية في جميع أنحاء المملكة المتحدة زيادة في الأسعار بمتوسط بلغ %10، بينما شهدت المناطق الرئيسية الخارجية نموا بمعدل %6.9 نتيجة لاستمرار نقص إمدادات الأسهم في أفضل عناوين لندن مما شجع على وجود طلب ثابت من المشترين المحليين والدوليين على حدٍ سواء. ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو خلال عام 2012. فمن المتوقع وفقا لتقديرات جونز لانج لاسال أن تتزايد أسعار سنترال لندن بنسبة %4 هذا العام و%5 في عام 2013 وأن تقفز إلى %8 في عام 2014. ومن المتوقع أيضا أن تتزايد معدلات الإيجار بنسبة %7 على مدار الأشهر الاثني عشر التالية و%8 في عام 2013، الأمر الذي يوفر عائدا ثابتا للمستثمرين المحتملين.
يتوقف الطلب على مشكلة نقص الإمدادات الجديدة والتي تتفاقم بشكل متزايد من جانب تعداد السكان الذي من المتوقع أن ينمو بمعدل %8 تقريبا على مدار الع.قد التالي. ومع ذلك؛ فبينما تشهد الوحدات السكنية المكونة من غرفتي نوم زيادة هائلة في الأسعار إلى جانب الزيادة المقابلة في عدد سكان المنازل والتي تبلغ %11.2، فإن غالبية المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط يتطلعون بشكل أساسي إلى المنازل العائلية الكبرى المكونة من ثلاث إلى أربع غرف نوم، والتي تتراوح في القيمة من 3 إلى 24 مليون دولار أميركي.
ما تزال لانشستر جيت وماربل أرك ونايتسبريدج وبلجرافيا وماي فير وكينسينجتون وريجنتس بارك وسانت جونز وود من بين المناطق المرغوبة. وعلى الرغم من ذلك، فإن جونز لانج لاسال قد حددت نوعا جديدا للمستثمرين في الشرق الأوسط – وهم الذين يسعون وراء القيمة مع فرص الاستثمار في أسهم الممتلكات خارج هذه المناطق التقليدية مثل تلك الموجودة في ماريليبون وفيتزروفيا.
