قتل أكثر من 70 شخصاً (73) وأصيب المئات في أحداث شغب وقعت مساء أمس الأربعاء في مدينة بورسعيد المصرية عقب مباراة كرة قدم بين فريقي الأهلي والمصري.
وأفيد أن أحداث الشغب اندلعت "فور إعلان الحكم النتيجة وهي فوز المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للأهلي.
وكانت الجماهير قد اقتحمت السياج الحديدي وتوجهت لأرض الملعب لتشتبك مع بعض لاعبي الفريقين وأفراد الأمن المركزي، مما أسفر عن وفاة عشرات الأشخاص من بينهم أفراد من الأمن وبعض الجماهير.
وبحسب المعلومات الأولية فقد أشعل بعض المتفرجين النار في أطراف الملعب مما استدعى تدخل فرق الإطفاء.
وذكر شهود عيان أن اشتباكات سبقت المباراة بين جماهير الفريقين وتطورت أثناء المباراة، حيث قام بعض الجماهير بإشعال النيران والدخول للملعب أكثر من مرة.
ولم تعرف الأسباب الحقيقية للاشتباكات أو من يقف وراء افتعالها.
وعلى وقع هذه الاشتباكات هاجم عدد من المصريين الغاضبين ملعب القاهرة وقاموا بأعمال حرق وتدمير لبعض أجزاءه، ولم تعرف بعد هوية هؤلاء الشبان، أو الأسباب التي دفعتهم لتنفيذ هذا النوع من الأعمال.
في الوقت الذي دعا فيه المدعي العام المصري الجهات المختصة فتح تحقيق في الأحداث ومحاسبة المتورطين فيها، بينما أثيرت العديد من التساؤلات حول عدم قيام قوات الأمن المصرية بالتدخل الجدي لفض تلك الاشتباكات، حيث شوهدت العناصر الأمنية وهي تقف موقف المتفرج إزاء ما يدور من أحداث.
وعلقت بعض الشخصيات السياسية المصرية على الأحداث واصفة إياها بالمفتعلة، دون تسمية الجهة التي تقف ورائها.
وفي المقابل، ألغيت مباراة الاسماعيلي والزمالك بعد انتهاء الشوط الأول في دوري المصري الممتاز، فيما أظهرت لقطات تلفزيونية نيران مشتعلة خلف مدرجات باستاد القاهرة.
وأعلن استاد القاهرة من خلال مكبرات الصوت إلغاء المباراة، ووقف لاعبو الفريقين دقيقة حداد على من توفي في مباراة الأهلي والمصري.
وتقدم سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعازيه لأسر عائلات القتلى في حادثةٍ صدمت الأوساط العربية والعالمية على حد سواء.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.