أسهبت الصحف الإسبانية في عبارات المديح في حق ساحر برشلونة ليونيل ميسي واحتل النجم الأرجنتيني صدر الصفحات الرياضية ومنها المدريدي وهو ما ينطبق عليه القول "شهادة عدو أفضل من ألف شهادة من حبيب".
وقاد ميسي فريقه برشلونة لتحويل تأخره لانتصار كاسح على ضيفه العنيد فالنسيا بخماسية سجل منها "سوبر هاتريك" في القمة التي شهدتها الجولة الـ 24 من الدوري الإسباني.
وأبقى البارسا فارق النقاط مع غريمه الأزلي ريال مدريد عند عشر نقاط، وحافظ على مركز الوصيف بـ51 نقطة، كما استقر فالنسيا في مركزه الثالث المفضل بـ 40 نقطة.
وكرر العملاق الكتالوني فوزه على أبناء الميستايا بعد أن أطاح بهم قبل أيام من نصف نهائي كأس الملك، بينما عجز الضيوف عن تحقيق فوزٍ طال انتظاره على كتيبة بيب غوارديولا.
واحتفل ميسي بمباراته رقم 200 مع البلاوغرانا بتسجيل رباعية بمفرده، ليواصل الضغط على غريمه كريستيانو رونالدو في صدارة هدافي الليغا، إذ وصل إلى الهدف 27 مقابل 28 للدون البرتغالي.
وبما أن البارسا هو أفضل من يستغل أخطاء الخصوم، فقد نجح ميسي في قيادة الانتفاضة وسجل هدفين متتاليين من تمريرتين عرضيتين تلقاهما من زميليه بيدرو رودريغيز وإيريك أبيدال (في الدقيقتين 22 و27) مستغلاً أخطاء فادحة في دفاع "الخفافيش" لينهي فريقه الشوط على أفضل ما يكون نتيجة وأداءً.
وفي الشوط الثاني تألق الحارس دييغو ألفيش في إنقاذ مرماه من قذائف صاروخية أطلقها سيسك فابريغاس وميسي الذي كان يطمع في الهاتريك.
كما تخلى فالنسيا عن حذره الدفاعي وبدأ يبادل البلاوغرانا الهجمات بالاعتماد على المرتدات السريعة.
وقد برع الحارس فكتور فالديس في التصدي لكرة خطيرة كاد يدرك بها الجزائري سفيان فيغولي التعادل (ق67).
وبالفعل تمكن ميسي من توقيع الثلاثية (دقيقة 75) من متابعة لتسديدة البديل كريستيان تييو التي ارتدت من جسد الحارس ألفيش لتصل إلى الأرجنتيني الذي وجه لدغته نحو الشباك.
ولم يكتف ميسي بالثلاثية بل أضاف الرابع "السوبر هاتريك" (دقيقة 84)، وهو ما أثار غيرة زميله تشافي هيرنانديز البديل الذي اختتم المهرجان بهدف رائع (دقيقة 90) ليكون مسك ختام أمسية الكامب ناو.
وسائل الإعلام الإسبانية التي صدرت أول امس الاثنين أشادت بالساحر الأرجنتيني على طريقتها إذ ذكرت صحيفة "ماركا" في صفحتها الأولى أن "ميسي من عالم آخر"، مشيدةً بأداء النجم الأرجنتيني الذي سجل مشاركته الـ 200 في الدوري.
وأوضحت صحيفة "سبورت": "إنه يبتسم مجدداً، من الناحية الجسمانية فقد وصل إلى الذروة، لقد استعاد سحره، ووضع بصمته في جميع الأهداف".
ومن جانبها أشارت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو": "ميسي دائماً كبير، لا يوجد في العالم كله نصف ميسي، سواء سجل أهدافاً أم لا فهو دائماً حاضر".
ترجمة – مينا نبوي
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.