البوابة - تساهم العديد من العادات اليومية في ضعف صحة الدماغ ومع ذلك غالباً ما نتجاهل صحتنا ولا نفكر فيها على المدى البعيد. ونميل إلى عدم توخي الحذر عندما يتعلق الأمر بصحتنا الجسدية والعقلية.
هل فكرت يومًا في ما قد تفعله قلة النوم بجسمك بعد بضع سنوات؟ هل فكرت يومًا في مدى ضرر علبة واحدة من الكوكا على جسمك؟ لا!
إليك بعض الأشياء التي يجب أن تقرأها وتشاركها مع أحبائك حول كيف أن الأفعال الصغيرة من الإهمال تضر بدماغك.
6 عادات يومية شائعة تضر بصحة الدماغ

1. عدم ممارسة النشاط البدني الكافي
يقال إن النشاط البدني يعزز الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والتركيز. ويُعتقد أيضًا أنه يزيد من تكوين الخلايا العصبية أو ولادة الخلايا العصبية. قد يؤدي قلة التمارين الرياضية إلى بلادة في القدرة العقلية وحتى التدهور المعرفي. كما ارتبط الخمول البدني بارتفاع مستوى التوتر والقلق بسبب انخفاض مستويات الإندورفين. يمكن أن يكون هذا الخلل حاسماً في تعطيل تنظيم الحالة المزاجية والصحة العقلية بشكل عام. لذلك، فإن ممارسة الرياضة اليومية المنتظمة مهمة للحفاظ على وظائف الدماغ والصحة العقلية.
2. الاستماع إلى الموسيقى بصوت مرتفع
يمكن أن يؤدي الاستماع المستمر إلى الموسيقى الصاخبة إلى تلف السمع ورفع مستويات التوتر، مما قد يؤدي بدوره إلى التدهور المعرفي. يمكن أن تصبح القشرة السمعية منفعلة للغاية مع الموجات الصوتية المستمرة، حيث يعمل هذا الجزء من الدماغ على التحكم في التركيز والذاكرة. ستؤدي الموسيقى ذات الصوت العالي إلى زيادة مستوى الكورتيزول داخل الجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية ويسبب القلق. في حين توفر الموسيقى عددًا من الفوائد من حيث تحسين الحالة المزاجية والأداء الإدراكي العام، يجب تشغيلها مع مراعاة صارمة للحجم لتجنب تلف السمع أو بشكل عام، صحة الدماغ.
3. تناول الكثير من الأطعمة السكرية
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكر إلى إلحاق الكثير من الضرر بصحة الدماغ. أثبتت الدراسات أن زيادة تناول السكر ترتبط بضعف الوظائف الإدراكية مثل فقدان الذاكرة وضعف القدرة على التعلم. يمكن أن يسبب السكر الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يضر بخلايا الدماغ وقد يؤدي حتى إلى أمراض تنكسية عصبية. يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الغني بالسكر أيضًا إلى مقاومة الأنسولين، مما يؤثر على الأداء الأيضي للدماغ ويؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي. كما أن الاستهلاك المنتظم للسكريات يغير من تنظيم الحالة المزاجية ويعرض الفرد لاضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق. قد يضمن الحفاظ على مستوى استهلاك السكر تحت السيطرة والالتزام بنظام غذائي طبيعي عمل الدماغ بشكل صحي.
4. الحصول على قدر أقل من ضوء الشمس
يؤدي الحصول على قدر أقل من ضوء الشمس إلى حدوث مشاكل في الصحة العقلية حيث سيتعطل إنتاج السيروتونين والميلاتونين - الناقلات العصبية التي تعد ضرورية لتنظيم الحالة المزاجية والنوم السلس. يزيد ضوء الشمس من مستويات السيروتونين، وبالتالي يعزز الرفاهية مع انخفاض مخاطر الاكتئاب. بدون ضوء كافٍ، قد يتم تحفيز حالة يشار إليها باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) وتفاقم القلق والاكتئاب. بالإضافة إلى هذه العوامل، فإن التعرض لأشعة الشمس بشكل أقل قد يؤثر على قدرة الجسم على تخليق فيتامين د المسؤول عن لعب أدوار رئيسية في الوظيفة الإدراكية وصحة الدماغ بشكل عام. ووفقًا للعديد من العلماء، فإن التعرض لضوء الطبيعة يميل إلى تسهيل والحفاظ على التوازن العقلي والأداء الإدراكي.
5. الجفاف المزمن
يمكن أن يؤثر الجفاف المزمن بشكل كبير على صحة الدماغ من خلال إضعاف الوظائف الإدراكية مثل التركيز والذاكرة والوضوح العقلي بشكل عام. الدماغ حساس للغاية للتغيرات في مستويات الترطيب، وحتى الجفاف الخفيف يمكن أن يؤثر على إنتاج النواقل العصبية وتواصل خلايا الدماغ. قد يؤدي الجفاف المستمر إلى زيادة مستويات التوتر وانخفاض الأداء الإدراكي، مما يجعل من الصعب التركيز ومعالجة المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب نقص الترطيب الصداع وتقلبات المزاج وانخفاض اليقظة العقلية. يعد الحفاظ على الترطيب المناسب أمرًا بالغ الأهمية لوظيفة الدماغ المثلى والرفاهية العقلية بشكل عام، مما يسلط الضوء على أهمية تناول السوائل بانتظام للصحة الإدراكية.
6. عدم الاهتمام بالتوتر
يؤثر التوتر المزمن بشكل عميق على صحة الدماغ ، مما يؤثر على كل من الوظيفة الإدراكية والرفاهية العاطفية. يؤدي الإجهاد المطول إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، مما قد يضعف الذاكرة والتعلم من خلال إتلاف الحُصين، وهي منطقة في الدماغ ضرورية لهذه الوظائف. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الإجهاد المزمن إلى تعطيل توازن النواقل العصبية، مما يؤدي إلى اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب. كما أنه يسرع من شيخوخة الدماغ ويمكن أن يساهم في الأمراض العصبية التنكسية. تعد تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة، مثل اليقظة وممارسة الرياضة والراحة الكافية، ضرورية للحفاظ على الصحة الإدراكية والاستقرار العاطفي.
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
5 علامات تشير إلى حاجتك إلى عملية قسطرة
طبيب البوابة: اكتشف أسباب آلام البطن الشديدة