البوابة - يقوم المفاوض الجيد بتطوير مهارات الاتصال التي تسمح له بالمشاركة في مناقشة مدنية والعمل على التوصل إلى حل مقبول. يتطلب عقد الصفقات الأخذ والعطاء؛ لذلك من المهم جدًا التعبير عن أفكارك والاستماع بفعالية إلى أفكار الآخرين واحتياجاتهم. يمتلك المفاوض الجيد مجموعة من الصفات الشخصية ومهارات الاتصال وقدرات التفكير الاستراتيجي التي تمكنه من الوصول إلى شراكات متبادلة المنفعة في المواقف المختلفة. فيما يلي بعض الخصائص الأساسية التي تميز المفاوضين الناجحين:
10 صفات هامة يحتاج إليها المفاوض الجيد
الصفات الأساسية:

- الإعداد والتخطيط القويان: يأخذ المفاوضون الفعالون الوقت الكافي لإجراء بحث شامل وفهم موضوع التفاوض. إنهم يفكرون بعناية في أهدافهم ومصالحهم و (أفضل بديل لاتفاقية التفاوض) قبل الدخول في المناقشات.
- مهارات الاتصال الفعال: التواصل الواضح والمقنع ضروري للتفاوض الناجح. يجب أن يكون المفاوضون قادرين على التعبير عن أفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم بطريقة مفهومة وجذابة. الاستماع الفعال له نفس القدر من الأهمية، لأنه يسمح لهم بفهم وجهة نظر الطرف الآخر بشكل كامل وتحديد المجالات المحتملة للأرضية المشتركة.
- التعاطف والذكاء العاطفي: يدرك المفاوضون المهرة أن العواطف تلعب دورًا مهمًا في المفاوضات. يمكنهم التعاطف مع وجهة نظر الطرف الآخر، وإدارة عواطفهم بشكل فعال، وبناء علاقة لخلق بيئة تفاوض إيجابية.
- المثابرة والصبر: التفاوض غالبًا ما يكون عملية أخذ وعطاء، ويتطلب الصبر والمثابرة للوصول إلى نتيجة مرضية. المفاوضون الجيدون يثابرون على تحقيق أهدافهم مع الحفاظ على المرونة والاستعداد لتقديم تنازلات عند الضرورة.
- الحزم والثقة: يظهر المفاوضون الفعالون الثقة والحزم مع الحفاظ على احترام الطرف الآخر. إنهم قادرون على إيصال احتياجاتهم وتوقعاتهم بوضوح دون الإفراط في العدوانية أو المطالبة.
- حل المشكلات والتفكير الاستراتيجي: يتعامل المفاوضون الناجحون مع المفاوضات باعتبارها تمارين تعاونية لحل المشكلات. ويمكنهم تحديد الحلول الإبداعية التي تلبي مصالح كلا الطرفين، مما يؤدي إلى نتيجة مربحة للجانبين.
- القدرة على التكيف والمرونة: يمكن أن تتخذ المفاوضات منعطفات غير متوقعة، ويستطيع المفاوضون المهرة تكييف استراتيجياتهم وتكتيكاتهم حسب الحاجة. إنهم منفتحون للنظر في أفكار جديدة ومستعدون لتعديل مواقفهم للتوصل إلى اتفاق.
- النزاهة والمهنية: الصدق والإنصاف والسلوك الأخلاقي هي صفات أساسية للمفاوضين الفعالين. إنهم يبنون الثقة مع الطرف الآخر ويحافظون على سمعة النزاهة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى شراكات طويلة الأمد.
- الحساسية والوعي الثقافي: في المفاوضات التي تشمل أفرادًا من ثقافات مختلفة، من المهم أن تكون حساسًا ثقافيًا ومدركًا للاختلافات المحتملة في أساليب الاتصال والقيم وآداب السلوك. ويستطيع المفاوضون الفعالون تكييف نهجهم لسد هذه الفجوات الثقافية وتعزيز التفاهم.
- التعلم المستمر والتأمل الذاتي: يمكن صقل مهارات التفاوض من خلال الممارسة والخبرة والتعلم المستمر. يسعى المفاوضون الناجحون دائمًا إلى تحسين فهمهم لتقنيات التفاوض والسلوك البشري والفروق الثقافية الدقيقة.
في الختام، يتطلب التفاوض الفعال مزيجًا من الصفات الشخصية ومهارات الاتصال وقدرات التفكير الاستراتيجي. ومن خلال تنمية هذه الخصائص، يمكن للأفراد تعزيز قدرتهم على التوصل إلى اتفاقيات مفيدة للطرفين وتحقيق النتائج المرجوة في مختلف بيئات التفاوض.
المصدر: هارفرد بزنس سكول/ بارد
اقرأ أيضاً: