تصدر عن الإنسان في بعض الأحيان مجموعة من التصرفات اللاإرادية، ورغم أنه ينظر إلى تلك الأمور على أنها أمر اعتيادي وتلقائي، ولكن الكثيرون يتساءلون عن أسبابها ودلالاتها. ونستعرض فيما يلي أبرز تلك التصرفات:
تنميل الأطراف
يشعر الإنسان بتنميل الأطراف عندما يجلس لفترة طويلة في الوضعية ذاتها، نتيجة للوزن الإضافي أو الضغط الزائد على الأعصاب، ما يعطل وظيفتها مؤقتاً، وعندما يعود العصب إلى نشاطه الطبيعي نشعر بتنميل الأطراف، لأن الدماغ يفسر نشاطه بهذا الشعور.
فقدان التركيز
مهما حاولنا الحفاظ على تركيزنا لتأدية مهامنا اليومية، فإننا لن نستطيع أن نوقف أدمغتنا عن الشرود، ولحسن الحظ فإن هذا الشرود مهم جداً وأمر حيوي للإبداع والقدرة على التخيل. وتظهر الدراسات أن تركيز أدمغتنا يزيد وينقص، وأننا نمضي 13% من وقتنا شاردي الذهن، وخلال هذا الوقت نسمح لأدمغتنا بأن تأخذنا إلى المكان الذي تريده لنتوصل إلى فكرة إبداعية ومبتكرة.
الرمش
تقوم هذه العملية التي تصل مدتها إلى عشر الثانية على إبعاد الأجسام الغريبة ونشر سوائل مرطبة في العين، ولكن الغريب أننا لا نشعر بأن العالم من حولنا يبدو مظلماً من ثانية إلى أخرى.
فقد كشف العلماء أن أدمغتنا تمتلك المقدرة على تجاهل فقدان الوعي المؤقت، إذ إن عملية الرمش توقف عمل العديد من المناطق في الدماغ المسؤولة عن تتبع التغيرات المحيطة، لذا لن تشعر بأن محيطك قد تغير.
الضحك
نتساءل كثيراً عن سبب انفجارنا من الضحك عندما نسمع نكتة طريفة، ويعتقد الأخصائيون النفسيون أن هذا السلوك يمثل إشارة للآخرين على نشر المشاعر الإيجابية، فهو يقلل التوتر ويساهم في تماسك المجموعات، لذا يبتسم القرود عندما يكونون موجودين في محيطهم الاجتماعي.
ويفترض البعض أن الضحك قد تطور من اللهث عندما كان أجدادنا الأوائل يتصارعون من أجل المتعة ويلهثون وأخيراً تطور هذا إلى الضحك.
إطلاق الريح
قد يبدو هذا مقرفاً لدى الكثيرين، إلا أن كل ما نتناوله يصيبنا بالغازات ومن الطبيعي أن نقوم بإخراجها، أما رائحتها الكريهة فتأتي من البكتيريا الموجودة في الأمعاء، والتي تعمل على تحويل الوجبات التي نتناولها إلى مغذيات مفيدة، ما يؤدي إلى أن إنتاج هذه الكائنات الحية لرائحة مكونة من غاز "كبريتيد الهيدروجين".
ويعمل تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر أو الموجودة بشكل طبيعي في الحليب أو الفاكهة أو الحبوب على زيادة إنتاج ذلك الغاز.
احمرار الخدود
تبين أن احمرار الخدود أو الوجه هو رد فعل عالمي للانتباه الاجتماعي، فهو يحدث مع الجميع ولكنه يظهر على البعض أكثر من غيرهم، ويحدث هذا الأمر عند الالتقاء بشخص مهم أو استقبال المجاملات أو المرور بعاطفة قوية في موقف اجتماعي. وينتج احمرار الخدود عن تمدد الأوردة في الوجه، ما يزيد من جريان الدماء إلى الخدود وإعطاء الوجه لوناً وردياً، ولا يزال العلماء عاجزين عن معرفة سبب هذه الظاهرة.