دراسة: وفاة أحد الزوجين لا تعني إنتهاء وجوده من حياتنا

تاريخ النشر: 02 فبراير 2016 - 05:32 GMT
خسارة شخص عزيز قد تكون مؤلمة ولكن تأثيره يبقى معنا فيخفف عنا الألم
خسارة شخص عزيز قد تكون مؤلمة ولكن تأثيره يبقى معنا فيخفف عنا الألم

وفقاً لدراسة جديدة، يمكن أن يتأثر رفاه وأسلوب الشريك الذي بقي على قيد الحياة بالشريك المتوفي على الرغم من عدم وجوده في الحياة.

وقال كبير الباحثين كايل بوورسا من جامعة ولاية اريزونا، " لا يختفي تأثير المتوفي من حياتنا فالأشخاص الذين رحلوا عنا لا زالوا يؤثرون على نوعية حياتنا حتى بعد الوفاة."

وتشير الدراسة أيضا إلى أن هذا الارتباط بين الشريك المتوفي والشريك الموجود على قيد الحياة قوي جدا كأرتباط أي زوجين لا زالا على قيد الحياة.

وقال بوورسا في ورقة نشرت في مجلة العلوم النفسية، "لقد وجدنا أن نوعية الحياة للشخص الموجود على قيد الحياة  تتشابك وتعتمد كثيرا على نوعية الحياة السابقة عندما كان الشريك المتوفى لازال على قيد الحياةـ كما هو الحال مع أي شخص قد يراه كل يوم."

في الأبحاث السابقة، وجد بوورسا وزملاءه أدلة على التزامن أو الترابط بين نوعية حياة الشريكين، فهناك تأثيرات صحية ومعرفية متشابهة بين الأثنين.

وتساءل بوورسا وزملاؤه ما إذا كان هذا الترابط يبقى مستمراً حتى بعد وفاة أحد الشريكين.

واستند الباحثون لبيانات من دراسة متعددة الجنسيات حول الصحة، والشيخوخة، والتقاعد في أوروبا  (SHARE)، وهو مشروع بحثي شمل على 80.000 مشارك من كبار السن من 18 دولة أوروبية.

على وجه التحديد، درس الباحثون بيانات 546 من الأزواج الذين توفى أحدهما خلال فترة الدراسة، وبيانات 2.566 من الأزواج الذين لا زالوا على قيد الحياة.

هذا وكشفت النتائج عن وجود رابط خاص وقوي بين الشريك الذي بقي على قيد الحياة والشريك المتوفي خلال فترة الدراسة.

وعلق بوورسا على النتائج، قائلا: " على الرغم من أننا نفقد أشخاص نحبهم، إلا أنهم يظلون معنا، على الأقل بطريقة جزئية."