انقطاع الطمث من أبرز أعراضه الأرق وسوء جودة النوم، وهي أعراض يمكن أن تستمر لعدة سنوات قبل أن تتوقف الدورة الشهرية تمامًا، ومع ذلك، فإن نوبات الهلع في الليل ليست من الأعراض الشائعة لانقطاع الطمث.
نوبات الهلع في الليل هي الأكثر شيوعًا عند الأطفال، وقد تستمر هذه الحالة حتى في مرحلة البلوغ، وتُعرف هذه النوبات أيضًا باسم رعب النوم، وتؤثر على حوالي 2 بالمائة من البالغين، وقد تبدأ حالة الهلع الليلي أحيانًا في مرحلة البلوغ، بما في ذلك أثناء انقطاع الطمث، لكن هذا غير شائع.
الفرق بين نوبات الهلع في الليل والكوابيس
حالة الهلع الليلي ليست مثل الكوابيس، فمثلًا إذا كان لديك كابوس، فقد تستيقظ فجأة، وقد تتذكر تفاصيل أو أجزاء من حلمك المزعج، ولكن عادة لا يوقظ الهلع الليلي الناس، ولا يتذكر الناس وجوده أساسًا، وقد يكون هذا بسبب الهلع الليلي الذي يحدث في مرحلة مختلفة من دورة النوم عن الكوابيس، ومثل كل الأحلام، تحدث الكوابيس أثناء نوم حركة العين السريعة، وحركة العين السريعة، التي تعني حركة العين السريعة، هي فترة زمنية يكون فيها الدماغ نشطًا للغاية.
من ناحية أخرى، تحدث حالة الهلع في الليل أثناء النوم العميق، المعروف أيضًا باسم نوم الموجة البطيئة، ونوم الموجة البطيئة هو أعمق مرحلة من النوم، وفي حين أن الكوابيس شائعة طوال مرحلة الطفولة والبلوغ، فقد يعاني الكثير من الناس من جميع الأعمار من كوابيس في بعض الأحيان، خاصة في الأوقات العصيبة أو الصعبة.
أعراض نوبات الهلع في الليل
عادة ما يظل الشخص الذي يعاني من الهلع الليلي نائمًا طوال النوبة، حتى أثناء جلوسه، والتجول والصراخ، وغالبًا ما لا يتذكر الناس حالة الهلع الليلي التي مروا فيها، وقد يكونون متعبين بشكل غير عادي في اليوم التالي أو يستيقظون بجروح وكدمات غير مبررة.
وعندما تمر في نوبة من الهلع الليلي، ستتعرض لما يلي:
- خوف شديد
- صراخ
- رفع ذراعيك أو ركل ساقيك أو تحريكهم
- الجلوس منتصبًا في السرير
- عينيك واسعتين ومفتحوتين، على الرغم من أنك نائم
- التعرق بغزارة
- التنفس بكثافة
- نبض سريع
- السير أثناء النوم
- من الصعب إيقاظك
- يصعب على الآخرين تهدئتك
ويمكن أن يكون الهلع الليلي قصيرًا أو يدوم لمدة تصل إلى 20 دقيقة، وبعد النوبة، يمكنك الدخول في نوم حركة العين السريعة دون أي تذكر للحدث، وقد تستيقظ أيضًا وأنت تشعر بحالة من الارتباك الشديد.
هل يمكن أن يسبب انقطاع الطمث نوبة الهلع الليلي ؟
لا يحدث الهلع الليلي أو يسببه انقطاع الطمث أو ما قبل انقطاع الطمث، وتشمل المحفزات الشائعة لدى البالغين الإجهاد والكحول والكافيين.
والهلع الليلي هو شكل من أشكال الباراسومنيا، حيث تتضمن حالات الباراسومنيا سلوكيات جسدية أو لفظية غير مرغوب فيها أثناء النوم لا تخضع للسيطرة الطوعية للنائم، والمشي أثناء النوم، هو شكل آخر من أشكال الباراسومنيا، ويمكن أن يصاحب الهلع الليلي.
كيف يؤثر انقطاع الطمث على نومك؟
التغيرات في أنماط النوم والجودة شائعة أثناء وبعد انتقال انقطاع الطمث، حيث حوالي 26 بالمائة من النساء في سن اليأس يبلغن عن أعراض شديدة بما يكفي للتأثير على الأنشطة النهارية، كما يمكن أن يزيد انقطاع الطمث من خطر الإصابة بالعديد من مشاكل النوم، بما في ذلك ما يلي:
- توقف التنفس أثناء النوم
- الشعور بالتعب، حتى بعد نوم كامل
- الاستيقاظ مع جفاف الفم
- الاستيقاظ مع صداع
- التعرق الليلي
- الأرق
- صعوبة النوم
- صعوبة البقاء نائما
لماذا يؤثر انقطاع الطمث على النوم ؟
الهرمونات المتدهورة والمتقلبة، بما في ذلك هرمون الاستروجين، هي أصل العديد من مشاكل النوم أثناء انقطاع الطمث، حيث يستمر هرمون الاستروجين في الانخفاض لعدة سنوات بعد حدوث آخر دورة شهرية، وبمجرد استقرار هرمون الاستروجين، تتحسن اضطرابات النوم لدى العديد من النساء.
الميلاتونين هو هرمون آخر يمكن أن يؤثر على جودة النوم، حيث يدعم الميلاتونين تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، والمعروف أيضًا باسم إيقاع الساعة البيولوجية، وتساعد هذه الدورة جسمك على معرفة متى تنام ومتى تستيقظ، وفي الواقع تنخفض مستويات الميلاتونين تدريجياً مع اقتراب انقطاع الطمث ، وقد يلعب هذا أيضًا دورًا في اضطرابات النوم المرتبطة بانقطاع الطمث.
للمزيد من صحتك وجمالك:
8 مفاهيم خاطئة عن الصداع النصفي
