هل يسبب الربيع الحساسية وأزمات الربو؟

تاريخ النشر: 05 أبريل 2010 - 06:19 GMT

دفء، رومانسية ونزهات شواء مع الاصدقاء إلى الحدائق المزهرة هذا هو الربيع لعدد كبير من الأشخاص الذين ينتظرون قدوم هذا الفصل على أحر من الجمر، ولكن هذا ليس الحال لعدد متزايد من الاشخاص الذين يفضلون البقاء في البيوت والاستمتاع بالطبيعة خلف حاجز زجاجي منيع.

 

ولكن الشمس والعصافير الملونة ورحلات الشواء لا تسبب هذه الاعراض بل غبار اللقاح (غبار الطلع). واذا كان الطقس معتدلا بصورة غير عادية فان ذلك يؤدي الى تاثر العديد من الاشخاص في وقت مبكر من شهر فبراير عندما تثير الريح الازهار على الاشجار. بعض الاشخاص يعانون من حساسية تعرف بالتفاعلات المتقاطعة.

 

فمن المعروف أن التغيرات الموسمية في فصل الربيع يمكن أن تثير أعراض الحساسية لبضع ملايين من الاشخاص حول العالم والتي تتضمن الحكة، واحمرار العيون، ونوبات من العطس، وجريان الانف، والالم المعوي والشعور بالانزعاج والغثيان. ويعاني شخص واحد من بين كل ثلاثة اشخاص من تفاعل جسمه مع مواد قد تكون في العادة غير ضارة مثل الاصناف الغذائية، وبعض انواع البناتات في فصل الربيع.
 
ولا تقتصر الحساسية على مجموعة معينة أو فئة، بل يمكن أن تصيب أي شخص في أي وقت دون سبب واضح. وتلعب الملوثات في البيئة والعوامل الوراثية دوراً بارزاً في الإصابة بالحساسية. ولكن وفقا لاطباء الاطفال فقد لاحظوا أن الاطفال الذين يلعبون أكثر ويتعرضون للاوساخ أكثر مقاومة للحساسية من الاطفال المعتنى بهم جيدا.

 

ووفقاً للاطباء فإن فرص العلاج من الحساسية اليوم جيدة فقد سهلت اختبارات الجلد التشخيص المبكر للحساسية المحتملة كما أن الأدوية الحديثة يمكن استعمالها لكبح الشكاوى. ويمكن لأخصائي الحساسية تطوير برامج تطعيم تتيح للشخص الذي يعاني من الحساسية أن يصبح تدريجياً صاحب مناعة ضد المواد التي تسبب له الحساسية.

 

وبلغت نسبة النجاح في هذه البرامج في حالات حساسية اللقاح 90 بالمائة في حالة التزام المريض بالعلاج الذي وصف له واتباع النصائح السلوكية الإضافية التي قدمها له الاطباء.

 

وفي حالة حساسية عثة الغبار بلغت نسبة النجاح من 70 إلى 90 بالمائة ، ايضا توفر خدمات الارصاد الجوية معلومات عن حبوب اللقاح تسمح للأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحساسية بتفادي الأماكن التي يوجد بها اللقاح. وفي أسوأ الحالات المحتملة يمكن أن تتحول نوبة من النشق الربيعي إلى نوبة ربو كاملة.

 

وبالرغم من أن الحساسية لا تسبب الوفاة، إلا أن حالات الربو غير المعالجة يمكن أن تتطور إلى حالة خطيرة تسبب الوفاة.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن