نجد كثيرًا من الأزواج في حيرة من أمرهم عند معرفتهم بخبر الحمل خاصةً إذا كان حمل لأول مرة، فلا يستطيعون معرفة ما هي الأمور المحظورة والأخرى التي يُسمح بها، وذلك لأن الاهتمام الأول لديهم هو الحفاظ على صحة الجنين، ومن هُنا يتبادر في أذهانهم سؤال هل يجوز القذف أثناء الحمل في الشهر الأول؟ خاصةً أنه كما هو مُتعارف عليه أن الشهور الأولى من الحمل هي الفترة الأكثر خطرًا، نظرًا لكونها الفترة التي يثبت بها الجنين في الرحم، وبالتالي ارتكاب أي من الأخطاء قد ينجم عنه الكثير من المشاكل الوخيمة، لذا سنوافيك بأهم النصائح التي ننصحك بها خلال فترة الحمل، هذا فضلًا عن توضيح إذا كان القذف آمن أم لا وما هي المخاطر المتوقعة.
هل يجوز القذف أثناء الحمل في الشهر الأول؟
حينما طُرح هذا السؤال على أحد الأطباء، أجاب قائلًا: (يجوز القذف في الشهر الأول من الحمل)، فيجب العلم أن القذف لا يؤدي إلى أي من التأثيرات على الجنين سواء كانت إيجابية أو سلبية، ولكن يجب أن يتم ذلك وفقًا لبعض التعليمات:
- تجنب القذف تمامًا في حال لاحظت الحامل حدوث نزيف دون وجود سبب واضح، أي يكون غير مُعتاد.
- إذا كانت المرأة تعاني من مشكلة الإجهاض المستمر.
- مُلاحظة الزوجة نزول إفرازات دموية، نتيجة لزيادة عدد الأوعية الدموية في الرحم، وهنا يجب توضيح هذا الأمر للطبيب.
- إذا كان الزوج يُعاني من الهربس التناسلي أو الثالوث فإنه يجب الامتناع تمامًا عن ممارسة العلاقة.
- معاناة الزوجة من التهابات في المهبل أو في منطقة عُنق الرحم.
- الإصابة بمشكلة المشيمة المنزاحة.
- حدوث قصور في عنق الرحم.
- كما يجب الامتناع في حال أوضح الطبيب توصيات قطعية بعدم مُمارسة العلاقة الزوجية خلال الشهور الأولى أو على الأقل الشهر الأول.
لذا يكون الرد على سؤال هل القذف داخل المهبل يضر الجنين في الشهر الأول أنه لا يضر بالجنين، مادام لم يوضح الطبيب توصيات بالامتناع عن ممارسة العلاقة أو كان أي من الزوجين يُعاني من المشاكل السابقة، أما دون ذلك فإن القذف آمن على الزوجة ولا يُشكل خطرًا على الجنين.
هل العلاقة الزوجية في الشهر الأول من الحمل تشكل خطرًا على الجنين؟

عندما تعرف الرد على سؤال هل يجوز القذف أثناء الحمل في الشهر الأول؟ فيكون الهدف الأساسي من طرحه هو معرفة إذا كانت هذه العلاقة يُمكن أن تُشكل خطرًا على الزوجة أم لا، لذا نوضح لك هذا بشيء من التفصيل من خلال توضيح فوائد وأضرار العلاقة خلال الشهر الأول من الحمل:
1- فوائد القذف في الشهر الأول
- المساعدة على تحسين حركة الدورة الدموية، نتيجة لزيادة تدفق الدم في الجسم، وخاصةً في منطقة الحوض، وبالتالي يحسن ذلك من صحة الجسم بشكل عام.
- تعمل على تحسين المزاج لدى الحامل، وذلك نتيجة إفراز الجسم العديد من الهرمونات التي تعمل على بث السعادة والراحة، ولعل من أشهر هذه الهرمونات: الأوكسيتوسين والاندورفين.
- إذا كانت المرأة تعاني من الأرق المصاحب للحمل، فإن الهرمونات التي تفرز أثناء العلاقة، تساهم في تعزيز عملية النوم للتخلص من هذه المشكلة.
- العمل على تعزيز وتقوية العلاقة بين الزوجين، كما أن سريان العلاقة بأمان تبث الدعم للزوجة وتشعر بمدى اهتمام الزوج بها.
- كما تساعد على تقوية العضلات التي توجد في منطقة الحوض، ونظرًا بأن العلاقة تُعتبر نوعًا من التمارين الرياضية.
2- أضرار القذف في الشهر الأول
- حينما سأل أحد الزوجين الطبيب هل يجوز القذف أثناء الحمل في الشهر الأول، أجاب أنه في حال وجود تاريخ مرضي للزوجة للولادة المبكرة أو الإجهاض في هذه الحالة يُمنع ممارسة العلاقة.
- قد يتسبب في إصابة الزوجة ببعض الالتهابات التي تنجم عنها الكثير من المخاطر فيما بعد.
- تصبح العلاقة خطرة حينما تكون وضعية الجنين غير صحية، وبالتالي لا يحتمل الضغط، هذا أيضًا يُطبق في حالات الحمل خارج الرحم وغيرها من الحالات الاستثنائية التي يُطلب فيها من المرأة عدم التحرك بكثرة، والتقليل من المجهود، وبالتالي في هذه الحالة تكون العلاقة بمثابة مجهود، لذا يُنصح بالامتناع عنها.
ممنوعات في الشهر الأول من الحمل
هُناك بعض المحاذير الواجب وضعها في الاعتبار عند ممارسة العلاقة الزوجية في الشهور الأولى من الحمل، وذلك لضمان الاستمتاع بحمل صحي بعيدًا عن المخاطر، وهذه الممنوعات قد أشار لها الأطباء عند طرح سؤال هل يجوز القذف أثناء الحمل في الشهر الأول وأتت على النحو التالي:
- تجنب ممارسة العلاقة إذا كانت المرأة حامل في توأم أو أكثر ويجب استشارة الطبيب حول هذا الأمر.
- تجنب العلاقة إذا كانت المرضى تمتلك تاريخ مرضي مع الإجهاض.
- حدوث فتح مفاجئ في عنق الرحم في وقت مُبكر أي خلال الشهور الأولى من الحمل.
- معاناة المرأة من تسريب السائل من الكيس الأمنيوسي، فهذا عادةً ما يُشير إلى حدوث تمزق في الأغشية الجنينية.
- الشعور بتقلصات مستمرة دون وجود سبب واضح، وزيادة حدّة هذه التقلصات بين الحين والآخر.
- تجنب ممارسة الأنشطة التي تتطلب مجهود مُستمر وشديد.
- يفضل تغيير أوضاع العلاقة الزوجية إلى أوضاع أكثر راحة وتلائم طبيعة الحمل، ويُمكنك استشارة الطبيب المختص حول الأوضاع المناسبة خلال الحمل.
- الابتعاد تمامًا عن أي جلسات مثل التدليك والوخز بالإبر، التي من شأنها أن تؤدي لنتائج عكسية.
- تجنب التعرض إلى الليزر سواء كان ذلك من أجل إزالة شعر الجسم أو لأي سبب كان.
- التخفيف من حدة التوتر والعصبية.
- الابتعاد عن حمل الأوزان الثقيلة.
نصائح عند ممارسة العلاقة أثناء الحمل
يجدر بنا الإشارة إلى أهم النصائح التي يجب الالتزام بها خلال الحمل وخاصةً الشهور الأولى، وذلك لضمان اجتياز مرحلة الخطر، وهذا استكمالًا للرد على سؤال هل يجوز القذف أثناء الحمل في الشهر الأول أم لا، وفيما يلي أهم هذه النصائح:
- يجب التواصل مع الطبيب مسبقًا وتوضيح مرات ممارسة العلاقة الصحية وأهم الأوضاع التي يفضل ممارستها.
- عندما تشعر الزوجة بعدم الرغبة في ممارسة العلاقة، فيجب التعبير عن هذا الأمر بصورة مباشرة للزوج، وذلك لأنه عادةً ما يكون هذا الشعور ناتج عن خلل الهرمونات، لأنه في حال لم تقُم الزوجة بالإفصاح عما تشعر به فسوف تتعرض لضغط نفسي شديد من شأنه أن يؤثر سلبًا على الحمل ويتسبب في مُضاعفات عديدة.
- تجنب تمامًا ممارسة العلاقة إذا كانت الزوجة تعاني من نزيف.
- إذا لاحظت الزوجة زيادة حدّة أعراض الحمل بعد ممارسة العلاقة، في تلك الحالة قد يكون هذا الأمر بمثابة إشارة للحامل، لذا يجب التوقف عن العلاقة، واستشارة الطبيب المختص على الفور.
- تعرض المرأة إلى ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم بصورة غير معتادة، هنا لا يجب الاستمرار والتوقف على الفور.
- لضمان ممارس علاقة زوجية أمنة يجب أن يكون تفاهم وحوار بين الزوجين، وأن يكون الزوج حريص على الاهتمام براحة الزوجة أولًا.
- يجب أن يكون الزوجين لديهم علم بالأوضاع المناسبة والتي لا تسبب ضغط على البطن أو منطقة الحوض.
- يُفضل استخدام الواقي الذكري، وذلك للتقليل من حجم الأضرار التي يُمكن أن تتعرض لها الزوجة مثل الأمراض المُعدية وغيرها من المشاكل.
ختامًا نكون قد وضحنا بشكل تفصيلي الإجابة عن سؤال هل يجوز القذف أثناء الحمل في الشهر الأول، مع توضيح إجابات أخرى لبعض التساؤلات التي عادةً ما تكون في أذهان الحوامل، مع توضيح أهم الممنوعات الواجب تجنبها في الشهور الأولى من الحمل وخاصةً الشهر الأول.