لطالما ارتبط القمر بالرومانسية والشاعرية، ولكنه اليوم يرتبط بالولادة والإنجاب. كيف ذلك؟ دعونا نمر على وحدة الولادة لنقف على الحقائق.
تقول أحدى الممرضات في وحدة الولادة، بأن معظم السيدات الحوامل في فترة الحمل الأخيرة وخصوصا في منتصف الشهر يمررن بحالة من أعراض الولادة الكاذبة، وتعرف هذه الأعراض "بتشنجات براكستون"، وهي تشنجات تشعر بها الحامل، وتعتقد أنها طلق مبكر. وغالبا ما تأتي هذه السيدات إلى وحدة الطوارئ اعتقادا منهن أنه طلق حقيقي، ولكن العديدات يعدن إلى المنزل خائبات الأمل، في حين تصاب بعض السيدات بأعراض الحمل الحقيقية التي يصاحبها نزول للماء.
ولكن ما العلاقة بين فترة منتصف الشهر، وهذه الأعراض؟ تقول النظرية بان جاذبية القمر تؤثر على السائل المحيط بالجنين، بنفس الطريقة التي تؤثر فيها على مياه البحار، والأنهار، وحتى السوائل الموجودة في أجسامنا. فبينما يستعد جسم المرأة الحامل للولادة الطبيعية، تنتفخ الحويصلة المائية للسائل الأميوني ليصل إلى نقطة الانفجار إذا وضع تحت الضغط. بالطبع في الظروف الطبيعية تضغط انقباض الرحم على الحويصلة، وتسبب انفجار الحويصلة ونزول ماء الرأس كما يعرف عامية. ولكن أثناء فترة اكتمال القمر، يؤثر الضغط الذي تسببه جاذبية القمر على الماء داخل الحويصلة بحيث يسبب ذات الأعراض للولادة الطبيعية، باستثناء وجود الانقباضات المرافقة. وعندما يحدث هذا، تشعر السيدة بنزول الماء، ولكنها لا تشعر بأعراض الدخول في الولادة، فتأتي إلى المستشفى، وعندها يقرر أخصائي الولادة التدخل لإجراء الولادة لأن الماء قد نزل بالفعل.
صدفة؟ ربما. ولكن لماذا تستعد معظم وحدات الولادة في هذه الأيام بالذات لاستقبال حالات أكثر من الولادة.
على العموم، يمكنك الانتظار واختبار ذلك بنفسك، وإذا كنت تعرفين موعد ولادتك المحتمل، تأكدي من أنه لا يصادف أيام اكتمال القمر، وإلا فتوقعي ولادة أسرع مما تخططين، لأن جاذبية القمر لن تنتظر التشنجات.