هل غياب الزوج يبرر الخيانة الزوجية

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2005 - 12:01 GMT

يقول خبراء العلاقات الزوجية، بأن نسبة النساء اللواتي يخن أزواجهن قد ارتفعت إلى 40%، في حين 50% من الرجال يخونون زوجاتهن.

 

لا يمكننا أن نجزم عدد النساء المتزوجات اللاتي يمارسن الجنس خارج إطار الزوجية لأن معظم الناس يميلون للكذب في الاستطلاعات العامة خصوصاً المتعلقة بالجنس. حيث تتفاوت النسب، فبينما يميل الرجال إلى تضخيم الأمور، تميل النساء إلى تحجيمها. ولكن خبراء العلاقات الزوجية يخمنون من حجم المراجعين لهم بأن العدد التقريبي لا بد أن يكون ما بين 30 و 40 بالمائة، مقَارنة مع50% بالمائة من الرجال.

 

تملك النساء اليوم فرص للذهاب إلى حيث لم تذهب الأخريات أكثر من أي وقت مضى؛ فبإمكانهن الذهاب إلى أي مكان، كما باستطاعتهن استعمال التكنولوجيا الحديثة لتسهيل علاقاتهن. وإذا تم ضبطهن فعلى الأحرى سيطلبن فسخ الزواج أو طلب فرصة أخرى بمساعدة مستشار للزواج. وإذا كن متعلمات وثريات فبإمكانهن التخلص من الزوج بسهولة والحصول على حق حضانة الأطفال والعديد من حقوقهن.

 

فالطريق إلى الخيانة معبد بتوقعات لم يحصلن عليها من الجنس، والحب، وأمور كثيرة لم يحصلن عليها من الزواج.وبدلاً من الحصول عليها من الزواج، أو تكرار قصة الزواج، يعشن حياة مزدوجة. فالحبيب أو العشيق يجدد مشاعرهن الأنثوية، ويغرقهن بالمديح والإطراء والهدايا. تقول ماريسول 39، متزوجة "لم اعد اذكر أخر مرة قام زوجي بالإطراء على شكلي. بينما أتحرق شوقاً لرؤية صديقي الذي يخبرني بأن جلدي ناعم وبأن شعري رائحته مثيرة. اعلم بأن ذلك يبدو سخيفاً، ولكنه يجعلني اشعر بأنني مثيرة جنسية."

 

وتعثر العديد من النساء المتزوجات على صديق في مكان العمل. حيث زادت نسبة النساء العاملات منذ الستينات من 40% إلى 60%، وفقاً للدراسة. أما السبب في ذلك، فلأن النساء يبدون أفضل، وأجمل، وأكثر نشاطاً خارج المنزل، تاركين شعورهم بالإحباط، والاستياء من وضعهم الزوجي في البيت.

 

وبينما لا تخرج كل النساء بحثاً عن علاقة جديدة، إلا أن عدداً لا بأس به من النساء يخرجن من المنزل لأنهن لم يعدن قادرات على تحمل تجاهل الزوج لهن أو لانشغاله في علاقة أخرى. ولذلك يفكرن في الانشغال في علاقة عابرة دون أن يهدمن بيت الزوجية. بالإضافة إلى ذلك، لقد طور الانترنت العلاقات بشكل متطرف أحيانا فهناك 4 مليون موقع اباحي، وملايين المواقع التي تعرض خدمات التعرف على أصدقاء وأحباء وهذا يشجع بطريقة مباشرة على الخيانة.

 

تقول أخصائية في الاستشارات العائلية، بدل من ارتداء أفضل الثياب وعمل ماكياج ساحر، يمكن للسيدة المتزوجة التي تشعر بالوحدة أن تنتقل بين غرف الدردشة الخاصة بالمتزوجين وتبحث عن صديق تعيش معه قصة حب. يقول جون " عدت في احد الأيام، لأجد بأن زوجتي قد اختفت، لقد شعرت بأن هناك أمر غريب فقد كانت تمضي الساعات تتصفح الانترنت، بداعي أنها تقوم ببحث. وأخيراً علمت بأنه قد هجرتني وسافرت مع شخص أخر تعرفت عليه على الانترنت. قد لا أكون أفضل زوج في العالم ولكنني لست سيئا لهذا الحد." ومن حينها وجون يقوم بمراسلة مجموعة أخرى على الانترنت تقدم الدعم للرجال الذين تخلت زوجاتهم عنهم. وهذا مثير للضحك، فالانترنت يجمعهم والانترنت يفرقهم.

 

وفي شهادة غريبة يقول مايك "لقد تعرفت على 40 امرأة متزوجة خلال عملي كمدرب طوال 30 عاماً ومعظمهن كن متزوجات منذ 8 إلى 10 سنوات وكن أمهات، وسيدات مجتمع، ولكنهن وحيدات لأن أزواجهم لا يهتمون بهم. ومن الطبيعي أن يرغبن في ممارسة الجنس مع رجل يقدرهن."

 

ويبقى السؤال المثير للجدل هل غياب الزوج يبرر الخيانة الزوجية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن